برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن
تغير المناخ والمياه والطاقة والبيئة
التحديات في اليمن
تتزايد ظواهر الطقس القاسية في اليمن، بما في ذلك الجفاف، الفيضانات، والعواصف. أصبحت فترات الجفاف أطول، مما يؤدي إلى جفاف شديد يُتوقع أن تزداد شدته وتواتره. سيؤدي الجفاف إلى تقليل الموارد الغذائية، حيث إن أكثر من 90% من الإنتاج الزراعي في اليمن يعتمد على الأمطار. وفي الوقت نفسه، تتزيد فترات الأعاصير والأمطار الغزيرة والسيول، ومن المتوقع أن تزداد سوءاً، مما يؤدي إلى تدهور جودة التربة بشكل أكبر ويعرض السكان للخطر.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) على توسيع نطاق دعمه في اليمن من خلال تقديم حلول متكاملة للتغير المناخي، شحة المياه، والتدهور البيئي. وبالتعاون مع وزارة المياه والبيئة، يقوم البرنامج بتصميم وتنفيذ تدخلات استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والمحلية في معالجة تغير المناخ، الحد من مخاطر الكوارث، تعزيز الطاقة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية. ويشمل ذلك دعم وضع السياسات القائمة على الأدلة وتعزيز المؤسسات، مع إشراك المجتمعات لبناء قدرة على الصمود على المدى الطويل.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن حالياً على تنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات الممولة من مرفق البيئة العالمي (GEF)، والصندوق الأخضر للمناخ، وشركاء آخرين. على سبيل المثال، ضمن العلاقة بين المياه-الطاقة-الأمن الغذائي، يتم في مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتعزيز صمود الزراعة والأمن الغذائي الممول من قبل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ) من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، إعادة تأهيل وتوسيع مجموعة متنوعة من البنية التحتية للمياه، بما في ذلك قنوات الري التقليدية، منشآت حصاد المياه، الآبار المجتمعية، وأنظمة التحكم في الفيضانات مثل جدران الحماية في محافظتي تعز ولحج. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين سلاسل القيمة الزراعية، بالإضافة إلى تعزيز وصول المجتمعات والشركات إلى المياه. وهذا لن يساعد فقط في تحسين الأمن الغذائي، بل سيتيح أيضاً فرصاً للتنمية الاقتصادية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال مشروع بناء القدرة على التكيف مع المناخ للفئات الضعيفة في المناطق الريفية والحضرية في اليمن الممول من مرفق البيئة العالمي (GEF)، يدعم البرنامج القدرة على التكيف مع المناخ في 21 مديرية عبر خمس محافظات تواجه مخاطر مناخية حادة بسبب اعتمادها على الزراعة المطرية، وتدهور مصادر المياه، ومحدودية الوصول إلى الطاقة النظيفة. ومن خلال معالجة هذه التحديات، يهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى المياه، وتعزيز ممارسات الزراعة القادرة على التكيف مع المناخ، ودعم المجتمعات للتخفيف من آثار الفيضانات والجفاف.
لمعالجة هذه التحديات، سيقوم المشروع بتنفيذ أنظمة لحصاد مياه الأمطار على مستوى المجتمع المحلي، وأنظمة ري ومياه تعمل بالطاقة الشمسية، وأنظمة إنذار مبكر للفيضانات والجفاف، وأنشطة لاستعادة النظام البيئي مثل إعادة تأهيل المراعي وإعادة التشجير، وتعزيز تقنيات الزراعة القادرة على التكيف مع المناخ بما في ذلك تدريب المزارعين. وتهدف هذه التدخلات إلى تقليل الضعف وتعزيز القدرة على التكيف للمجتمعات والمؤسسات المحلية.
الاستجابة للأزمة
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن على معالجة هذه القضايا من خلال:
- تطبيق نهج متكامل بين الطاقة والمياه والغذاء لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في اليمن.
- تعزيز التأهب والاستجابة للكوارث؛ حيث يستثمر البرنامج في آليات التأهب والاستجابة للكوارث في اليمن للحد من آثار الظواهر الجوية القاسية، بما في ذلك الفيضانات والعواصف. وتشمل الاستجابة تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتوفير الملاجئ الطارئة، وإنشاء فرق استجابة.
- حماية المجتمعات اليمنية الضعيفة وأصولها المادية والاقتصادية من الكوارث المناخية من خلال بنية تحتية قادرة على الصمود.
- معالجة العلاقة بين المياه والصراع والسلام عن طريق إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في اليمن وتمكين المجتمعات.
- بناء القدرات للمضي قدماً في عملية الخطة الوطنية للتكيف في اليمن.
- تعزيز الإطار السياسي والقانوني والتنظيمي لحلول الطاقة المتجددة.
- تطوير أنظمة زراعية-غذائية تعمل بالطاقة الشمسية في اليمن.
- تحسين وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والصغرى إلى الكهرباء المتجددة.
- توفير شبكات مصغرة تعمل بالطاقة الشمسية للمجتمعات الريفية في اليمن.
- تعزيز ممارسات استخدام الأراضي المستدامة مثل الحراجة الزراعية والرعي المستدام للحد من الضغط على الموارد الطبيعية.
- دعم إنشاء مناطق محمية والحفاظ على الموائل الحرجة للأنواع المهددة بالانقراض.
- تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال نُهج مجتمعية.
- زيادة الوعي العام والتثقيف حول قيمة التنوع البيولوجي والتهديدات التي يواجهها.