تعزيز قدرة الزراعة والأمن الغذائي على الصمود في اليمن
ملخص المشروع
يُعَدُّ هذا المشروع جزءًا من "مبادرة وعد المناخ" التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويُنفَّذ في إطار مشروع عالمي مموّل من خلال الميزانية التكميلية اليابانية لعام 2024. ويهدف هذا المشروع العالمي لوعد المناخ إلى دعم الدول في مواجهة أزمة المناخ مع تعزيز الأمن الإنساني والقدرة على الصمود. ويُمكّن ذلك الدول من تعزيز مشاركتها في آلية التصعيد لاتفاق باريس من خلال صياغة وتنفيذ مساهمات وطنية محددة (NDCs) طموحة بشكل تدريجي. في اليمن، يتصدَّى المشروع للحاجة المُلحة لتحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الأمن الغذائي للمجتمعات الهشة، لا سيما في ظل التغير المناخي. يواجه اليمن أسوأ أزمة غذائية في العالم، حيث يحتاج 18.6 مليون شخص إلى مساعدات غذائية. وتتعرض النظم الغذائية في البلاد لضغوط إضافية بسبب آثار التغير المناخي، مما يهدد الأمن الإنساني ويزيد من احتمالية نشوب النزاعات. وقد واجهت البلاد انعدام الأمن الغذائي منذ زمن بعيد، وفاقم النزاع القائم من مواطن الضعف والمشكلات الحالية.
تهدُف هذه المبادرة، الممولة من حكومة اليابان، إلى تحسين كفاءة استخدام المياه من خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة واستراتيجيات إدارة المحاصيل المبتكرة في محافظتي تعز ولحج. كما تسعى إلى زيادة الوعي بتدابير التكيف مع المناخ بين صغار المزارعين، ما يعزز ثقافة الصمود والتأهب. يستهدف المشروع بشكل مباشر 500 من صغار المزارعين، وبشكل غير مباشر 2000 من السكان والمزارعين من خلال بناء قدرة مجتمعية أوسع على التكيف مع التغير المناخي.
الأهداف
- تحسين كفاءة استخدام المياه من خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة واستراتيجيات إدارة المحاصيل المبتكرة.
- تعزيز الأمن الغذائي من خلال ضمان إنتاج زراعي أكثر نجاحاً واستدامة.
- زيادة الوعي بتدابير التكيف مع المناخ بين صغار المزارعين والمجتمعات المحلية لتعزيز التأهب والصمود.
تمكين النوع الاجتماعي
يركز المشروع على تعزيز النوع الاجتماعي من خلال تحسين الوعي بتدابير التكيف مع المناخ بين جميع أفراد المجتمع. سيتلقى كل من المزارعين من الرجال والنساء تدريبًا على التكيف مع المناخ، بالإضافة إلى نشرات موسمية تساعدهم على تعديل أنماط محاصيلهم بما يتناسب مع التغيرات الموسمية في المناخ بناءً على المعرفة المهنية والتحليل العلمي القائم على الأدلة. ويضمن هذا النهج الشامل تزويد جميع شرائح السكان بالمعرفة والمهارات اللازمة للتكيف مع التغير المناخي، ما يساعد على تعزيز مجتمع أكثر إنصافًا وقدرة على الصمود.
الآثار المتوقعة
- قدرة أكبر على الصمود في وجه التغير المناخي لتحقيق سبل العيش والأمن الغذائي: يتحقق ذلك من خلال تزويد صغار المزارعين بتقنيات زراعية وري حديثة وذكية مناخيًا لتحسين إنتاجية المزارع وتقليل استهلاك المياه. وسيوفر المشروع أيضًا تدريبًا على ممارسات الإنتاج القادرة على الصمود في وجه المناخ لمساعدة المزارعين على تعديل تقاويم محاصيلهم ومواعيد الزراعة/الحصاد استجابةً للتغير المناخي.
- تحول التكيف مع المناخ من خلال المعلومات المتاحة: يُركِّز المشروع على استخدام منصات مختلفة وسهلة الوصول لنشر المعلومات الضرورية للتكيف مع تغير المناخ ، بما في ذلك المعلومات المناخية ومعلومات الارصاد الجوي الزراعي. سيتم تطوير منتجات اتصالية، بما في ذلك الرسائل والمواد الإرشادية والمحتوى المرئي والمسموع وتوقعات الطقس، ونشرها لمساعدة صغار المزارعين على التكيف من خلال نقل التكنولوجيا والمعلومات المناخية.
- تعزيز تبادل المعرفة: يهدُف المشروع العالمي إلى تسهيل تبادل أفضل الممارسات، والمناهج المبتكرة، والدروس المستفادة في دمج العمل المناخي ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية. ستُعزِّز هذه المبادرة العالمية التعاون الدولي والجهود الجماعية لمواجهة التحديات المناخية في بلدان المجموعة المشاركة في المشروع، مع تعزيز التعلُّم والإنتاج المعرفي بين بلدان الجنوب . شاركت اليمن في الورشة العالمية حول تغير المناخ في مايو 2025، التي استضافها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أرمينيا. جمعت الورشة ممثلين من ثماني دول لتبادل الخبرات، ومعالجة التحديات التشغيلية، وصقل الاستراتيجيات لتنفيذ المشروع بفعالية، واستكشاف الروابط بين العمل المناخي المحلي والسياسة الوطنية.