طرابلس، 8 مايو 2025 – وقع اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركة الليبية للحديد والصلب مذكرة تفاهم لتعزيز جهودهما المشتركة لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الصناعية في ليبيا. 

بصفتها أكبر منشأة صناعية في البلاد، تستهلك الشركة الليبية للحديد والصلب حوالي 4-5٪ من إجمالي الغاز والكهرباء في ليبيا. كما أن عمليات إنتاج الحديد والأسمنت تطلق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة. وتهدف الشراكة الجديدة إلى خفض معدل الانبعاثات من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيق ممارسات أخرى مُخفضة لانبعاثات الكربون. 

ومن خلال تقديم الدعم الفني وبناء القدرات، سيساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شركة الحديد والصلب على التوجه نحو مستقبل أكثر تنافسية وكفاءة منخفضة الكربون، بما يتماشى مع أهداف ليبيا الوطنية المتعلقة بالكربون، وآلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي. 

وقال الدكتور محمد الفقيه – رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب: "تتطلع الشركة إلى شراكة مثمرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. تمثل هذه التعاون خطوة هامة نحو تحقيق أهدافنا البيئية والاقتصادية، مع دعم استدامة وأداء صناعة الحديد والصلب من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة وتحسين ممارسات الطاقة." 

وأشارت الدكتورة صوفي كيمخدزه، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن: "تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي الليبي هو أولوية مناخية واقتصادية في آنٍ واحد. هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز الممارسات المستدامة وتعزيز قدرة ليبيا على الصمود." 

وسيدعم هذا التعاون إطلاق برنامج مشترك يركز على تحسين إدارة الطاقة في الشركة الليبية للحديد والصلب، ومن المتوقع أن يسهم في الحفاظ على الأسواق الرئيسية لتصدير الحديد الليبي وتوسيعها، بالإضافة إلى استفادة مباشرة لما يقارب 7,000 موظف، وآثار غير مباشرة على المجتمعات المحلية والاقتصاد الليبي بشكل عام من خلال تقليل الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة. 

ويأتي هذا التعاون في إطار الجهود الأوسع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا لتعزيز التخفيف من تغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والانتعاش الاقتصادي الشامل، وتقوية المؤسسات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص.