أحلام متجددة: رحلة من القوة والنجاح

21 فبراير 2025
Two women assist another woman lifting weights in a dimly lit gym.

 

لم تكن أمينة وزيري وخالدة مجرد رائدات أعمال، بل كنّ نساءً قويات واجهنّ تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة قبل أن يحققنّ أحلامهن. في سنوني، وهي بلدة كانت الفرص فيها للنساء محدودة تاريخياً، بدا أن فكرة إطلاق مشروع لياقة بدنية مخصص للنساء كانت حلماً مستحيلاً. واجهت هؤلاء النساء الثلاث العديد من العوائق، من القيود المجتمعية التي كانت ترفض غالباً مشاركة النساء في كل من الرياضة وإدارة الأعمال، إلى الحواجز التقنية والإدارية والمالية التي جعلت تنفيذ مشروعهن يبدو شبه مستحيل.


قبل الانضمام إلى مشروع "الأمن المجتمعي والتكامل"، لم تكن لديهن فقط التدريب العملي في إدارة الأعمال، بل كان لديهن أيضاً معرفة محدودة في مجالات أساسية مثل التخطيط المالي، والتسويق، والمهارات الأساسية لإدارة مبادرة مستدامة. كما واجهنّ قيوداً مالية شديدة، إذ كافحن للحصول على التمويل اللازم لشراء المعدات وخلق بيئة مناسبة للأنشطة الرياضية النسائية. على الرغم من هذه التحديات الضخمة، لم يتخلين عن طموحهن في إحداث فارق.

 

Two women exercising in a gym, one assisting the other with dumbbell weights.

 

بفضل برنامج التدريب المهني الذي قدمته منظمة بوابة العون بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدعم سخي من حكومة الدنمارك حصلنّ على فرصة ذهبية لاكتساب المهارات الأساسية، ليس فقط في التدريب البدني ولكن أيضاً في إدارة الأعمال الصغيرة، والتفاوض، والتواصل الفعال داخل المجتمع المحلي. ساعدهن هذا الدعم على تجاوز العقبات وأدى إلى تعزيز ثقتهن بأنفسهن، ليتمكنّ من إطلاق أول صالة رياضية مخصصة للنساء في سنوني، بالإضافة إلى متجر مخصص لبيع المعدات الرياضية.

 

 

اليوم، تعتبر صالتهن الرياضية أكثر من مجرد مساحة لياقة بدنية؛ فهي أصبحت رمزاً لتمكين النساء، مما أثار تحولاً في التصورات الاجتماعية حول أدوار النساء في الاقتصاد. لقد ألهم نجاحهن الآخرين وفتح الأبواب لأحلام تتجاوز سنوني. تسعى أمينة وزيري وخالدة الآن إلى توسيع مشروعهن ليشمل مناطق جديدة، ناشراتً رسالة من القوة والصحة والتضامن بين نساء مجتمعاتهن.


تتأملن في رحلتهن قائلين: "قبل الانضمام إلى المشروع، لم نكن نعرف كيف ندير الأعمال أو نضع خطة مالية. التدريب الذي تلقيناه غيّر كل شيء. واجهنا العديد من التحديات، خاصة فيما يتعلق بقبول المجتمع لصالة رياضية مخصصة للنساء، لكن بدعم المشروع، تمكنا من تجاوز هذه التحديات. لم نتعلم مهارات اللياقة البدنية فقط، بل اكتسبنا أيضاً خبرات في التفاوض، والتفاعل مع المجتمع، وإدارة الأعمال. كانت جلسات الدعم النفسي والاجتماعي أساسية في بناء ثقتنا بأنفسنا ومساعدتنا على التعامل مع الضغوط، مما جعلنا أكثر مرونة وإصراراً. من خلال الدعم المالي والمعدات التي قدمها المشروع، تمكنا من تحويل فكرتنا إلى واقع وتحقيق الاستقلال المالي. هذه التجربة أظهرت لنا وللآخرين ان النساء يمكنهن تحقيق أحلامهن، بغض النظر عن العقبات التي يواجهنها."