الحوار المفتوح في البصرة يؤكد أهمية قانون مناهضة العنف الأسري

15 ديسمبر 2022

 

يُعد العنف الأسري قضية ملحة تؤثر على العديد من الأسر، لذلك يركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق على وضع معايير لمكافحة العنف الأسري ودعم الرعاية المحترمة التي تركز على الناجين في جميع المحافظات العراقية، وضمان اتباع نهج يركز على المجتمع في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حواراً مفتوحاً في البصرة مع نساء ورجال من خلفيات مختلفة، لمناقشة أفضل الطرق لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، كجزء من حملة «16 يوما من النشاط لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات»، و التي تأتي تحت إطار دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية، الممول من الاتحاد الأوروبي.

 

كما ضم الحدث أكثر من 52 مشاركاً من كلا الجنسين، تناقشوا حول حاجة وكالات الأمم المتحدة ، ومنظمات المجتمع المدني، والوكالات الحكومية، والمعاهد الأكاديمية والبحثية والشركاء الآخرين لدعم نطاق جهودهم وتوسيعها من أجل إنهاء العنف ضد النساء، و ذلك من خلال البرمجة الوقائية وتقديم الخدمات والسياسة والقوانين.

ومن جانبها، تحدثت إيناس اسماعيل، مديرة قسم تمكين المرأة في البصرة، عن أهمية مثل هذه الحملات، مؤكدة على "إن القانون العراقي يمنع العنف ضد المرأة، ولكن ينبغي القيام بالمزيد في هذا الصدد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ ".

كما أشارت السيدة إيناس إلى عدد من المعوقات التي تعرقل الوصول إلى العدالة في البصرة، ومن ضمنها الصور النمطية والتحيزات في المجتمع، فضلاً عن نقص المعلومات المتعلقة بالحقوق وعدم إمكانية الوصول إلى المساعدة القانونية.

 

 

في حين أكد مدير وحدة حماية الأسرة في البصرة السيد"علي حسن طالب" على تصميم السلطات المحلية على تقديم المدانين بجرائم العنف إلى العدالة، ومنع معاودة إيذاء الضحايا. كما أكد على أن الدوائر ذات الصلة في المحافظة تعمل جاهدة على ضمان معاملة الضحايا بعطف واحترام ووصولهم إلى العدالة.

تشمل التوصيات التي نوقشت ضرورة تسليط الضوء على أهمية قانون مكافحة العنف الأسري، وتوسيع نطاق جهود المناصرة في وسائط الإعلام، وتوفير استجابة منسقة ومتكاملة في مجال العدالة تقود إلى إدانة الجناة، وتسهم في سلامة الناجين ورفاهيتهم، فضلا عن منع معاودة إيذائهم. كما شدد المشاركون على ضرورة وضع سياسات أقوى لمكافحة العنف وتعزيز التعاون مع الزعماء الدينيين لنشر الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في المدارس والمساجد.