ضمن حملة استغرقت 11 يوماً في أيلول (سبتمبر)، رسمت مجموعة شباب ديالى للسلام التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق لوحة جدارية بلغ طولها 100 مترٍ في مركز محافظة ديالى تصور السلام والحرية. هذا العمل الفني الذي يزين الآن الجدار الخارجي لمدرسة الحرية الثانوية وسط بعقوبة هو مبادرة نفذها الشباب المحلي لتعزيز التعايش والسلم بين أفراد المجتمع، بمشاركة أكثر من 20 شاباً في تنفيذ التصميم وأعمال الرسم، بينهم متطوعون وممثلون عن المدارس.

وقد مر أثناء الرسم مسؤولون محليون لزيارة الشباب والإشادة بهم لتجميلهم المدينة. وبادرت السلطات من جانبها بإرسال صهاريج الماء لتنظيف المنطقة بعد اكتمال العمل وقدمت الإسمنت لإصلاح الأرصفة القريبة من العمل الفني.

أشاد ضابط الشرطة المحلية والمسؤول عن حفظ الأمن في المنطقة بهذه الجهود بقوله: "إني شديد السعادة لرؤيتي الشباب مهتمين بالعمل على إظهار جمال مدينتهم وتخصيصهم وقتاً للتطوع من أجل مجتمعهم".

وفيما يلي إجابات مجموعة شباب ديالى على أسئلة عن "جدارية السلام والحرية".

ماذا كانت ردة فعل المجتمع تجاه عملكم في رسم اللوحة؟

كان رد فعلهم مذهلاً. إذ تلقى فريق العمل طيلة عملهم في تنفيذ المهمة رسائل تشجيع على الفيسبوك، وتوقف أشخاص كثيرون متحدثين مع الفريق للتعبير عن مساندتهم، بل إن بعضهم عرضوا مشاركتهم في العمل. كانت استجابتهم إيجابية تماماً لدرجة اننا نرغب تكرار هذه المبادرة في منطقة أخرى.

برأيك، كيف سيكون تأثير هذه اللوحة الجدارية على المجتمع؟

إن وجود اللوحة الجدارية في وسط مدينة ديالى يبعث رسالة قوية عما يمكن للشباب أن يفعله. فهي خطوة لتغيير وجه المدينة. وقد رأينا خلال 11 يوماً من العمل ابتسامات كثيرة تشع من وجوه من مروا بجوارنا.

ما هي أمنيتك لمجتمع ديالى هذا لتحقيقها في المستقبل؟

نتمنى استمرار دعم المجتمع لنشاطات مماثلة وتشجيعه للجمال والنظافة في المدينة. كما نأمل في شراكة قوية بين الشباب والحكومة المحلية في ديالى لتزدهر وتنهض وتنشر روح السلام. نريد أن نجعل مجتمع ديالى متماسكاً.

يركز جزء من مشروع المصالحة المتكاملة ضمن برنامج التماسك المجتمعي على تمكين الشباب وتعزيز مكانتهم ضمن المجتمع من خلال بناء الثقة لديهم لتشجيع المشاركة مع المجتمعات والسلطات المحلية بصورة أفضل. وقد نفذت مجموعات من شباب محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، ونينوى، مبادرات مختلفة بدعم من حكومة الدنمارك، لتحسين أوضاع مجتمعاتهم هذا العام.

وستقوم "مجموعة شباب ديالى" بعد ذلك بتنفيذ مشاريع في ثلاث مدارس في أنحاء المحافظة لتحسين البنى التحتية والرسم على الجدران وتقديم مواد إسعافات أولية للطلاب والمدرسين.

للمزيد من المعلومات عن برنامج التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، يرجى النقر هنا