إن المعالم الثقافية في ليبيا، سواء كانت آثارًا يونانية أو مسارح رومانية أو قصورًا عثمانية أو مدنًا صحراوية، ليست مجرد مخلفات من الماضي، بل هي رموز حية للاعتزاز بالهوية المحلية والاستمرارية. في المناطق التي عانت من النزاع والانقسام، يعتبر ترميم هذه المواقع وسيلة لاستعادة الروابط بين الأفراد والأجيال والأماكن.

لقد كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) شريكًا للشعب الليبي منذ عام 1976. وفي عام 2009، دعمنا إعادة تأهيل المدينة القديمة بغدامس، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وكانت هذه إحدى أقدم وأبرز مساهماتنا في الحفاظ على التراث. لقد أرسى هذا العمل الأساس لمشاركة أعمق، مؤكدًا أن التراث ليس مجرد ثروة ثقافية، بل هو محرك للتلاحم الاجتماعي، وداعم لسبل العيش، وعامل أساسي في التعافي المشترك.