وفقاً الى عدة عوامل منها المعاناة التي سببتها جائحة كورونا للقطاع البيئي العراقي، وتعهد العراق بالالتزام باتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي واتفاقية باريس من خلال المساهمات المحددة وطنياً^١ (NDC)، جعلت من تحديث وزارة البيئة للاستراتيجية الحالية ضرورة ملحة، بدءاً من ٢٠٢٣ واستمراراً حتى ٢٠٢٨.

للتحقق من البيانات التي جمعتها وقدمتها وزارة البيئة، وبالمقارنة مع ما تم نشره على شبكة الانترنت من قبل الوزارات القطاعية الأخرى، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعداد تقرير أساسي للاستراتيجية البيئية المحدثة ومناقشته مع ممثلي الوزارات القطاعية (وزارة البيئة، وزارة التخطيط وأصحاب المصلحة الآخرين) والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة تحسين البيئة في إقليم كردستان.

تم السعي للحصول على توافق آراء الحاضرين خلال جلسات المناقشة بشأن التقرير الأساسي ومحتوياته والشكل العام للاستراتيجية البيئية الجديدة.

إن تحديث الاستراتيجية البيئية يعني تأكيد التزام العراق بالعمل البيئي الذي يتماشى مع الأولويات الوطنية والدولية ومع المساهمات المحددة وطنياً، ومن شأنه تسريع تحول العراق إلى دولة أكثر مرونة تجاه التغيرات المناخية في السنوات القادمة، في مختلف قطاعاته.

----

^١ المساهمات المحددة وطنياً  (NDC) هي خطة التكيف مع تغير المناخ، وتقليل الانبعاثات (يتم تقديمها كل 5 سنوات إلى أمانة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ)، ويُطلب من جميع البلدان التي تنضم إلى اتفاقية باريس للمناخ مواصلة إجراءاتها المناخية والمساهمة التي تنوي تحقيقها فيما يتعلق بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.