16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة: معالجة مسببات العنف القائم بين الأزواج في العراق

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحدثنا إلى أزواج من ديالى حول كسر دائرة العنف.

6 ديسمبر 2022

 

يوجد في العراق اليوم أكثر من 1.32 مليون شخص معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، من بينهم أكثر من 75% من النساء والفتيات، وحوالي 77% مخاطر مرتبطة بالعنف المنزلي، لذلك، فإن العنف القائم على النوع الاجتماعي، بأي شكل من الأشكال يعد عائقاً أمام تحقيق المساواة والتنمية المستدامة والسلام الدائم.

في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نعمل بشكل وثيق مع الأزواج للحد من عنف الشريك ومعالجة مسببات هذا العنف، خلال 16 يوماً من النشاط، تحدثنا إلى أزواج من ديالى حول كيفية تأثير هذه الدورات التدريبية في مساعدتهم في التعرف على طرق معالجة العنف ونبذها.

إبراهيم وبان خلال الدورة التدريبية في بعقوبة في محافظة ديالى - الصورة: برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق

"لقد ساعدنا التدريب على فهم الأشكال والانواع المختلفة للعنف، وتأثيرها الدائم على حياة المرأة، نريد أن ننشر ما تعلمناه في هذه الدورة داخل مجتمعنا، وإيصال رسالة بأن أي شكل من أشكال العنف لا يمكن التسامح معه". يقول إبراهيم وبان، اللذان تزوجا قبل تسع سنوات، "لقد تضمن التدريب أيضاً جلسات حول معالجة اختلال القوة وبناء اساليب جديدة لإدارة المحفزات في ايجاد طرق للنقاش وذلك للحد والخروج من المشاكل الحياتية اليومية وكذلك التعرف على مراحل التغيير التي تؤدي الى التغيير الفعلي في المواقف".

وفقًا لإبراهيم وبان، من الضروري تحديد شكل العنف الذي يستخدمه الشريك واتخاذ إجراءات لمنعه. حيث يعتقد إبراهيم وبان بأن مثل هذه الدورات التدريبية ستساعد في الحد من العنف الاسري.

مجتبى وسرى من ديالى - الصورة: برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق

بينما وجد الزوجان، مجتبى وسرى، أن التدريب على إيجاد الحلول للمشاكل الحياتية يعتبر خطوة جيده نحو الحدّ من العنف، وبحسب قولهما: "لقد ساعدنا التدريب في تعزيز عملية التغيير للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكنا من اكتشاف حلول واقعية في معالجة تكييف الأجيال ومحفزاته" ويضيف الزوجان: "في الواقع، لقد غيّر هذا الطريقة التي ننظر بها إلى علاقاتنا، نحن نرى اليوم انه من الممكن الحصول على الاستقرار العائلي عبر النقاش الهادئ والصادق والمثمر لإيجاد الحلول الواقعية ".

يشمل المشروع أيضاً تدريب قادة المجتمع للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وكذلك تغيير عدد من العادات والاعراف القديمة بين الأزواج وعلى مستوى المجتمع، فمنذ عام 2021، تم تدريب 54 من الأزواج و76 من قادة المجتمع في الأنبار وديالى.

يحدثنا الرائد يونس، وهو أحد افراد الشرطة المجتمعية في بعقوبة بديالى، عن دور قادة المجتمع في معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، قائلاً: "لقد تعلمنا طرق معالجة القضايا من خلال حماية الشريك عبر السرية التامة والحد من التحيزات، بصفتنا قادة للمجتمع، نحن مسؤولون عن تغيير العقليات والمواقف تجاه النساء، حيث يمكننا المساعدة في إزالة هذه العادات والاعراف القديمة وإنهاء الإفلات من العقاب".

حول المشروع:

يتم تنفيذ المشروع من خلال برنامج إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الحكومة الكندية والحكومة الدنماركية، حيث يتم اختيار الأزواج عبر مشاريع توفير سبل العيش التي شاركوا فيها من خلال البرنامج، المنهج المستخدم للمتدربين في الدورات التدريبية مأخوذ من "Indashyikirwa"، وهو منهج يقوده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مستوى العالم، ويهدف إلى الحد من عنف الشريك، وتغيير المواقف والسلوكيات، والأعراف الاجتماعية ذات الصلة.