التقى مجموعة من ممثلي لجان السلام المحلية والتي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمها في كل من محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين با للجنة التعايش والسلم المجتمعي التابعة للحكومة العراقية في ورشة عمل أقيمت في 17 تشرين الأول في بغداد تحت رعاية رئيس لجنة التعايش والسلم المجتمعي، مستشار رئيس الوزراء د.هشام داوود والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيدة زينة علي احمد، حيث ناقشت جلسات الورشة العلاقة بين عمل لجان السلام المحلية والحكومة بهدف زيادة التماسك المجتمعي في العراق، بما في ذلك مجالات التعاون وتحسين الأداء.

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بالشراكة مع حكومة الدنمارك، لدعم عمل 24 لجنة سلام محلية في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، كما يجري التخطيط حالياً لتشكيل لجان إضافية في المحافظات الأخرى. تلعب هذه اللجان دوراً أساسياً في حل النزاعات، والدعوة إلى السلم والتعايش، وتمكين المجتمعات المحلية من أجل تعزيز التماسك المجتمعي والمصالحة ضمن مجتمعاتهم. إن قدرة هذه اللجان على الاستجابة السريعة وتلبية احتياجات المجتمع المحلي مسألة بالغة الأهمية، وقد برزت بشكل أكبر منذ بداية جائحة كورونا حيث قامت هذه اللجان بالتعاون مع الشركاء من الحكومات المحلية والمجتمع المدني، بتوزيع معدات الوقاية الشخصية وسلات الغذاء والمواد الصحية لأكثر من 60,000 شخص بحاجة إليها في العراق بالإضافة الى تنظيم حملات تعفير للاماكن العامة.

حضر الورشة أكثر من 100 شخص، منهم 80 من أعضاء لجان السلام المحلية ووجهاء محليون وشخصيات دينية، وناشطون من المجتمع المحلي، وشباب تم اختيارهم لضمان التمثيل الشامل ومشاركة الجميع.

وقد بينت السيدة زينة علي أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، أن "أعضاء لجان السلام المحلية جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعاتهم وهم يجسدون روح التطوع في تبني سبل التواصل الفعالة وآليات الحوار للتخفيف من حدة النزاعات وتقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة. ولمعرفتهم بالظروف المحيطة في مجتمعاتهم المحلية فهم قادرون على إحداث تأثيرات إيجابية مستدامة، إن جلسة اليوم تؤكد على أهمية التعاون بين اللجان والحكومة، وهي شراكة نأمل أن تستمر بالازدهار".

بالإضافة الى عدة انشطة ومشاريع، يقوم برنامج دعم التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم وتعزيز عمل لجان السلام المحلية، وذلك بهدف تحسين البيئة المواتية للسلم والتماسك المجتمعي في العراق. وتنفذ مشاريع هذا البرنامج بدعم سخي من حكومتي الدنمارك والمانيا.