تُعد رقمنة البيانات أمراً بالغ الأهمية في العراق، كونها تمثل ركيزة أساسية لصياغة سياسات قائمة على الأدلة وتحقيق تنمية مستدامة. فهي تُسهِّل الوصول إلى البيانات، وتُمكّن من تحليلها بسرعة، مما يدعم عملية اتخاذ القرار المبني على الأدلة. كما تسهم في تعزيز الشفافية، وسد فجوات المعلومات، وتمكين أصحاب المصلحة من مواجهة التحديات في مختلف القطاعات.

وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستجابات المبتكرة للتحديات الوطنية، دعم مختبر التسريع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق توسيع نطاق منصة أي-داتا. وتتماشى هذه المبادرة بشكل كامل مع مهمة المختبر المتمثلة في استكشاف، واختبار، وتوسيع نطاق الحلول المحلية التي تستجيب مباشرة لأكثر الاحتياجات التنموية إلحاحاً في البلاد.

في عصر البيانات، يتخذ العراق خطوة جريئة نحو المستقبل من خلال حلول محلية تضع البيانات في صميم الابتكار والتنمية. تُعد منصة أي-داتا، التي طورتها مؤسسة كابيـتا ، مبادرة عراقية تهدف إلى إحداث ثورة في الوصول إلى البيانات واستخدامها في القطاعات العامة والخاصة على حد سواء. وتمثل هذه المنصة دليلًا واضحًا على قدرة الحلول المحلية على معالجة التحديات الوطنية الكبرى مثل بطالة الشباب، وتطوير منظومة الابتكار، وإصلاح التعليم.

سد الفجوة البيانية – iDATA

من أبرز العوائق التي تواجه الابتكار والنمو في العراق هو غياب البيانات الموثوقة، المتاحة، والتفاعلية. إذ تعاني قطاعات حيوية مثل التعليم، وريادة الأعمال، والتحول الرقمي من ندرة البيانات، مما يحد من قدرة المعنيين على فهم الاحتياجات والفرص داخل المنظومة. وهنا تأتي منصة أي-داتا لمعالجة هذه الفجوة من خلال جمع البيانات الرسمية من الحكومة العراقية والبنك الدولي، وتقديمها عبر لوحات معلومات تفاعلية وبديهية.

تضم المنصة حاليًا ست لوحات معلومات، منها: لوحة الموازنة العامة للدولة، لوحة الملف الوطني، ولوحة الجهات الفاعلة في الاقتصاد الرقمي في العراق. وقد شهدت المنصة تفاعلاً كبيراً من المستخدمين منذ إطلاق النسخة التجريبية، حيث تجاوز عدد الزوار الألف خلال الأسبوع الأول فقط.

رؤية مستقبلية قائمة على البيانات