تألُق طلاب القانون العراقيين في مسابقة التحكيم العربية في الرياض

16 أبريل 2025
حقوق الصورة: المركز السعودي للتحكيم التجاري – طلاب عراقيون يحتفلون بالتكريم

"إنه نجاح للعراق ونتيجة جهودنا لجعل التحكيم معروفاً في البلاد. إن تمثيل العراق على مثل هذا المنبر والعودة بالعديد من الجوائز يشجعنا أكثر"، تقول دلين دلشاد، طالبة القانون في جامعة دهوك. 

يضيف محمد عبد الهادي، الذي يدرس القانون في الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية: "إن وجودنا هنا ولقاء طلاب من جميع أنحاء العالم العربي يساعدنا في بناء شبكتنا، والتعلم من بعضنا البعض، وجعل العراق أكثر حضوراً في المحافل الدولية. لقد حصلنا على جائزة أفضل مذكرة مدعى عليه وأفضل مترافع شفوي للمدعى عليه. وهذا يشجعنا أكثر على مواصلة التعلم ومساعدة بلدنا على التفوق في المستقبل القريب. "

حقوق الصورة: المركز السعودي للتحكيم التجاري – مثل العراق خمس جامعات في مسابقة التحكيم العربية

شارك حاتم وأحمد و18 طالباً آخر من الجامعة الأمريكية في بغداد، والجامعة الأمريكية في السليمانية، وجامعة بغداد، وجامعة الموصل، وجامعة دهوك في الجولات الحضورية لمسابقة التحكيم العربية التي نظمها المركز السعودي للتحكيم التجاري في الرياض. انضم هذا العام 154 فريقًا من 24 دولة إلى المسابقة. وتأهل 32 فريقاً فقط للجولات الحضورية في الرياض، بما في ذلك خمسة فرق من العراق، وهو زيادة كبيرة عن فريقين في العام الماضي.

حقوق الصورة: المركز السعودي للتحكيم التجاري – طلاب عراقيون يحصدون التكريم في مسابقة التحكيم العربية

يقول حاتم كريم، طالب في الجامعة الأمريكية في بغداد، وأحد أربعة طلاب شاركوا العام الماضي بعد تدريب على التحكيم قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. "لقد كنت جزءاً من هذه الرحلة منذ عام 2023. في العام الماضي، مثلنا العراق في مسابقة التحكيم العربية للمرة الأولى. هذا العام، تضاعف عددنا" 

يقول أحمد سعد من جامعة الموصل: "كما حال زملائي الآخرين، انضممت إلى دورات تدريب التحكيم التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لقد دعمت هذه الدورات قدراتنا وصقلت مهاراتنا وزادت معرفتنا في تسوية المنازعات التجارية والتحكيم. بفضل هذا التدريب والدعم الذي تلقيناه، رفعنا مستوى أدائنا واختبرنا معرفتنا على المستوى الإقليمي".

حقوق الصورة: المركز السعودي للتحكيم التجاري – دلين دلشاد، محمد عبد العزيز، هيوي زكر، ومحمد علاء الدين

يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي طلاب القانون في جميع أنحاء العراق لبناء قدراتهم في تسوية المنازعات التجارية، مع التركيز بشكل أساسي على التحكيم. وبتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مبادرات التحكيم ومكافحة الفساد، وللعام الثاني على التوالي، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاركة الطلاب في مسابقة التحكيم العربية من خلال التدريب والإعداد.

 

من بين الفرق العراقية الخمسة التي شاركت هذا العام، وصل فريقان إلى دور الـ 16، وتقدم فريق واحد إلى ربع النهائي. يسلط هذا النتاج الضوء على القوة والاهتمام والقدرة المتزايدة لطلاب القانون والجامعات العراقية في مجال التحكيم، وهو أداة حيوية لإطلاق الإمكانات التجارية للعراق.

التحكيم هو آلية خاصة لتسوية المنازعات تستخدم على نطاق واسع بين المستثمرين والنظراء المحليين، سواء كانوا من القطاع الخاص أو العام. بالمقارنة مع المحاكم الوطنية، يوفر التحكيم عملية أسرع وأكثر كفاءة وموثوقية لحل نزاعات الشركات. يسمح باختيار محكمين متخصصين، وعمليات مبسطة، وقرارات نهائية ملزمة قانوناً.

حقوق الصورة: المركز السعودي للتحكيم التجاري – يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الطلاب في الجامعات العراقية في مجال التحكيم

يفتقر العراق حالياً إلى تشريعات حديثة تنظم التحكيم التجاري. وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تم تطوير مشروع قانون للتحكيم وهو قيد المراجعة حالياً في البرلمان. كما يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزيز قدرات القضاة والمحامين في مجال التحكيم والوساطة، وبالتالي بناء نظام إيكولوجي يفضي إلى آليات فعالة لتسوية المنازعات تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. تهدف كل هذه الجهود إلى تهيئة بيئة أعمال موثوقة تجذب وتحتفظ بالاستثمارات في العراق.

تقول زهراء حيدر من جامعة بغداد: "أخطط لبدء مسيرتي المهنية في النظام القضائي العراقي بعد التخرج، حيث يمكنني إحداث فرق باستخدام المعرفة والمهارات التي اكتسبتها من خلال تعليمي وتدريبي. يحتاج العراق إلى مهنيين شباب متطلعين للمستقبل للارتقاء بالبلاد إلى المستوى التالي، وهدفي هو أن أكون جزءاً من ذلك".

من خلال دعم كل من الحكومة والجيل القادم من المهنيين القانونيين، يهدف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى ضمان أن يكون محامو العراق وقضاته ومدعوه العام المستقبليون مجهزين تجهيزاً جيداً لتعزيز تسوية المنازعات التجارية العادلة والفعالة. سيساعد ذلك في وضع العراق كسوق جدير بالثقة، وإطلاق فرص الاستثمار، ودعم التنويع الاقتصادي.