تدخلات العمالة الطارئة تساعد في توفير الغذاء والرعاية الصحية للأسر الأكثر حاجةً في مديرية خنفر

22 نوفمبر 2020

منار، 35 عاماً، تشارك في إعادة تأهيل سوق جعار المركزي | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - اليمن


منار، أم لأربعة أطفال، تبلغ من العمر 35 عاماً، تبدأ قصتها قائلةً: " تبدوا الحياة صعبة للغاية بالنسبة لنا، ويا له من شعور مروع عندما لا يكون لديك مصدر دخل.  لقد مررت بأوقات عصيبة كانت عائلتي بحاجة فيها إلى الضروريات، ولكن لم نتمكن من توفيرها. عندما تسوء الأمور، اضطر إلى طلب القليل من الطعام من جيراني."

يعاني زوج منار من مرض عقلي حد من قدرته على العمل، الأمر الذي شكل ضغطاً على منار مما اضطرها للعمل من أجل أطفالها.توضح منار الوضع الصحي لزوجها قائلةً:" لا يستطيع زوجي أن يعمل دون أخذ الأدوية اللازمة . إنه عامل بأجر يومي ، لكنه لا يكسب الكثير، هذا هو السبب الذي جعلني ابحث عن أي عمل أستطيع القيام به - لدعمه وإعالة أسرتنا."

منار تكمل أعمال التنظيف في سوق جعار المركزي | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - اليمن

وأضافت منار: " نقص الغذاء لا يؤرقني كثيراً فهو أمر متوقع، ولكن ما يُقلقني دائماً هو حدوث شيء غير متوقع وانا لا امتلك المال، مؤخرًا عانى ابني من التهاب اللوزتين الحاد، وكل ما استطعت القيام به هو أن أطلب منه التحلي بالصبر حتى أحصل على بعض المال."

لتحسين الوضع المعيشي للأسرة، لم يمنع المرض ابن منار البالغ من العمر 15 عامًا من أن يعمل كسمسار في سوق المواشي ليكسب مبلغ صغير من المال، الذي ساعد الأسرة في تحسين قدرتهم على شراء الطعام.

لحسن الحظ، تم اختيار منار من قبل الشريك المنفذ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، أوكسفام، للمشاركة في أنشطة النقد مقابل العمل لإعادة تأهيل سوق جعار المركزي في مديرية خنفر، محافظة أبين. ساهمت منار في أعمال الطلاء والتنظيف، مما ساعد على جعل السوق أكثر ملائمة لعودة الباعة اليه.

وقد تمكنت منار، من كسب أجر يومي 5000 ريال يمني (حوالي 8.50 دولارًا أمريكيًا)، مما ساعدها على توفير الضروريات اليومية والرعاية الطبية لابنها.

بتمويل سخي من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتنمية الدولية، تم توظيف 150 شخصًا (من بينهم23 امرأة) في أنشطة النقد مقابل العمل لإعادة تأهيل سوق جعار المركزي الذي أًعيد افتتاحه ليخدم 10 قرى محلية، مما يضمن حصول ما يقرب من 15000 من السكان على الطعام الطازج.


البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود الريفي 2) هو برنامج يستمر لمدة 3 أعوام بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي وينفذه كل من منظمة الأغذية والزراعة، منظمة العمل الدولية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي في ست محافظات يمنية هي الأكثر ضعفاً واحتياجاً: حجة، الحديدة، لحج، أبين، تعز، وصنعاء.

يهدف مكون العمالة الطارئة للبرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود الريفي 2) إلى تحسين سبل عيش الفئات الأكثر ضعفاً من خلال أنشطة العمالة الطارئة قصيرة الأجل وإنعاش المؤسسات الصغيرة. تم اشراك النساء في أنشطة النقد مقابل العمل والمصممة لإعادة تأهيل الأصول المجتمعية الرئيسية. وقد ساهم ذلك في توليد النقد الضروري لتحسين الظروف المعيشية، وكذلك تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية من خلال إعادة تأهيل الأصول.

الهدف العام للبرنامج هو المساهمة في الحد من الضعف وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية المتأثرة بالأزمة في اليمن على الصمود من خلال إيجاد سبل عيش مستدامة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية