اللبنات الأساسية للأعمال المستدامة

501 شخص يكسبون خبرة في اساسيات ريادة الأعمال بفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

30 نوفمبر 2021

أهداف خلال فصلها الأول للتدريب على المشاريع في مديرية الريدة والقصير بمحافظة حضرموت. ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2021

على خلفية معقدة لتبعات جائحة كوفيد COVID-19، اضطر العديد من اليمنيين إلى التخلي عن مشاريعهم - الكبيرة منها والصغيرة - أو فقدوا وظائفهم نتيجة لاجراءات التباعد الاجتماعي والخوف من العدوى و كذلك بسبب نقص الإيرادات نتيجةً للحظر على حركة العامة.

تقول "أهداف": "اضطررت إلى التوقف عن العمل كمنقشة حناء بسبب التباعد الاجتماعي وتدابير الحماية، لكن هذا التدريب سيساعدني في البدء بكل ثقة في عملي الجديد، حياكة المعاوز."

لحسن الحظ، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (SMEPS)، مشروعًا جديداً لمساعدة رواد الأعمال الشباب، وخاصة النساء، على تأسيس مشاريعهم وإشراكهم في سوق العمل وزيادة دخلهم. من خلال تطوير مهاراتهم التجارية والمهنية والتقنية والحرفية، سيساعد رواد الأعمال المدربون على تطوير وتنمية مجموعة متنوعة من الصناعات، تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم أيضاً.

تشرح شذى، إحدى المشاركات في البرنامج، قائلةً: "كنت ربة منزل بصورة دائمة قبل الالتحاق بالتدريب، لكنِّي كنت أود على الدوام دعم زوجي. ولقد تعلمت الآن المهارات التي أحتاجها لبدء مشروع تجاري وإدارته. سأستخدم الأدوات المتوفرة لبدء مشروعي التجاري في حياكة شباك الصيد، حتى أتمكن من إعالة أسرتي". 

حتى الآن، تم توفير التدريب على تنظيم المشاريع والتدريب المهني لـ 501 يمنيٍ في أنحاء حضرموت ولحج، بما في ذلك 326 امرأة. يسلط المشروع الضوء على الحاجة إلى مشاركة المرأة في الانتعاش الاقتصادي في اليمن، ويشجعها من خلال التدريب المصمم خصيصاً في المجالات التي تناسب قدراتها ومهاراتها.


ماذا يقدم المشروع

يبدأ المشروع بريادة الأعمال، حيث يتعلم المشاركون مجموعة متنوعة من المهارات التجارية، بما في ذلك تخطيط المشروع وإدارة الوقت وتحليل السوق وخدمة العملاء والتمويل. وبعد تحديد أفكار مشاريعهم، حيث يعمل المشاركون مع مستشاري المشروع حول كيفية إجراء تحليل للسوق وتحليل التكلفة/الفائدة، وتوقع أرباحهم وخسائرهم.

وبعد ذلك، يأتي الجانب المهني من المشروع الذي يتيح للمشاركين فرصة العمل مع الخبراء في المجال الذي يختارونه والحصول على التوجيه، بما في ذلك تصنيع الأغذية والمنسوجات والنول اليدوي والمهارات التقنية في النجارة وصيانة السيارات والهواتف المحمولة والأجهزة.

وخلال التدريب المهني، يتلقى المشاركون أيضاً منحاً عينية ضرورية لتأسيس أعمالهم، تتراوح قيمتها بين 600 دولار أمريكي و1,800 دولار أمريكي.


توقعات كبيرة

أنصار باشراحيل، إحدى المشاركات مصممة على بناء "أكبر متجر حلويات في المنطقة"، وحددت مساراً واضحاً يمكن التحكم فيه للوصول إلى مبتغاها. وانطلاقا من المنزل، ستبدأ بتوزيع منتجاتها على محلات البقالة والمتاجر والأسواق وستستفيد أيضاً من المناسبات والأعياد لزيادة عدد زبائنها. وتوضح في نهاية المطاف قائلة: "سأقوم بتسويق منتجاتي على الواتس أب ووسائل التواصل الاجتماعي وسأستقبل الطلبات عبر الإنترنت. وبمجرد أن ينتعش عملي ويصبح مشهوراً، أريد أن أفتح أكبر متجر للحلويات وأوظف العديد من الأشخاص من مجتمعي وأساعدهم".

أنصار، أحد المشاركات في التدريب على الأعمال التجارية والتدريب المهني في مديرية الريدة والقصير بمحافظة حضرموت. ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2021.

***

 مشروع التدريب والدعم على المهارات المهنية والتجارية بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، وينفذ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (SMEPS)، ويساعد المشروع الذي تبلغ قيمته 3,000,000 دولار أمريكي في تحسين سبل العيش اليمنية والوصول إلى الخدمات الإنتاجية من خلال توفير التدريب والدعم في: ريادة الأعمال والأعمال التجارية الزراعية وتصنيع الأغذية والمنسوجات والنول اليدوي، بالإضافة إلى المهارات التقنية (النجارة وصيانة السيارات والهواتف المحمولة والأجهزة). ويوفر المشروع أيضًا للمشاركين في المشروع منحًا عينية لمساعدتهم في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة.