برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة الصحة العالمية و الحكومة العراقية يعملون معا لدعم برامج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول

24 أبريل 2022

الصورة: المشاركون في الورشة. 2022

من المتوقع أن يعاني واحد من كل خمسة أشخاص يعيشون في منطقة متأثرة بالصراع من حالة في الصحة النفسية. بالنسبة للعراق، البلد الذي شابته عقود من الصراع، لقد حان الوقت لتسليط الضوء على الصحة النفسية بشكل أكبر.

أكمل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العراق، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، مؤخرًا المرحلة الثانية من التدريب على الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) في بغداد لـ 25 ممثلاً من مختلف الوزارات العراقية الذي يشكل جزء من الفريق المتكامل الذي يعمل بشكل وثيق مع العائلات العراقية التي عادت من النزوح من مخيم الهول. 

عقدت الدورة التدريبية الأولى في نوفمبر من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين ، تم تكليف المشاركين بتقييم الاحتياجات النفسية للعائلات النازحة داخليًا العائدة من مخيم الهول إلى مركز تأهيل جدعة 1 في نينوى وإعدادهم لعودة سلسة وعملية إعادة ادماج ملائمة لمناطقهم الأصلية.

تضمنت المرحلة الثانية من التدريب جلسات حول الدروس المستفادة من تجربتهم مع العائلات في مركز الجدعة التأهيلي، وكيفية التعامل مع السيناريوهات الصعبة ، والخطط المستقبلية.

الصورة: د. سعيد الجياشي (الثاني من اليمين). 2021

حيث أدلى الدكتور سعيد الجياشي، مستشار الأمن القومي: "بما يخص مجال عمل فريق الصحة النفسية الوطني، فهو مجال جديد ولا توجد تجارب مماثلة للمقارنة به. نحن نركز على ضمان الجهود الممتازة للفريق في الميدان للمساعدة في إعادة دمج العائلات النازحة".

وتضيف الدكتورة سهاد الأسدي، أخصائية، مركز التميز لمستشارية الامن القومي، "إن الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي مهم جدًا لإعادة دمج العائلات التي تعود من مخيم الهول والتي تواجه مشاكل نفسية".

الصورة: د. أندريا بروني. 2021

"ان عامل الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) يساهم في توفير التدخلات اللازمة لدعم إعادة الاندماج الآمن للعائدين، وعلى برامج إعادة الإدماج ان تدعم تدخلات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي على مستوى المجتمع. يجب أن تفي جميع التدخلات بالمعايير والاتفاقيات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان ".

 - د. أندريا بروني، المسؤول الفني للصحة النفسية، منظمة الصحة العالمية.

الصورة: نادية العواملة (متحدثة). 2022

"إن جهودنا المشتركة في دعم هذا التدريب الهام للصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي، يتمم عمل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العراق على ضمان دعم الصحة النفسية من أجل إعادة الاندماج في مناطق العودة، والتي تشمل محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين". تقول نادية العواملة، رئيس فريق برنامج التماسك الاجتماعي التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العراق، "إن التركيز على الصحة النفسية للمجتمعات أمر حيوي لضمان الوحدة والتماسك في العراق ".

في عام 2020، أطلق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العراق برنامجًا خاصًا للتماسك الإجتماعي مدته خمس سنوات لدعم المجتمعات في جميع انحاء العراق لتكون قوية وآمنة وأكثر تماسكًا. تشمل الاستجابة المتكاملة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العراق لدعم إعادة دمج الأشخاص النازحين داخليًا خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وفرص كسب العيش والتنمية، فضلاً عن إعادة تأهيل المساكن في مناطق العودة.