نساء عراقيات في الخطوط الأمامية: فرق السلام النسوية تساند السكان في مواجهة وباء كورونا

29 أبريل 2020

رفلة البالغة من العمر 50 عاماً هي إحدى أعضاء فريق نساء صلاح الدين للسلام البالغ عددهم 35 امرأة، تعمل على نشر التوعية بمخاطر فيروس كورونا في المحافظة، وطرق الوقاية منه.

تتولى نساء فرق السلام المحلية في صلاح الدين، التي شكلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من حكومة الدنمارك، إنشاء عيادات إسعاف أولية لإنتاج وتوزيع معدات طبية للوقاية من الفيروس، بالإضافة إلى إعداد وتوزيع منشورات توعوية، وجمع وتقديم مواد غذائية أساسية وملابس وأدوات صحية للفئات الأشد احتياجاً.

تعمل رفلة وفريقها في توزيع المواد الغذائية والملابس ومعدات التعقيم في سامراء وبلد وتكريت وطوزخورماتو والشرقاط، وفي مخيمي الشهامة ودايوم للنازحين. كما تقوم بخياطة وتوزيع الأقنعة الواقية على ضباط الشرطة وغيرهم من الأشخاص المعرضين أكثر لخطر الإصابة بالفيروس.

ما هي مهنتك؟

أنا معلمة في مدرسة ابتدائية، ورئيسة منظمة نواة الأسرة، وعضوة في فريق نساء صلاح الدين للسلام.

[منظمة نواة الأسرة هي منظمة غير حكومية أنشأتها رفلة بهدف تعزيز قدرات الأسر العراقية على التأثير في المجتمع المدني والمشاركة فيه].

لماذا تقومون بهذا العمل لمواجهة تفشي فيروس كورونا؟

عملنا مهم حقاً لأسباب عدة، هدفنا هو مساعدة الناس الضعفاء في مواجهة الوباء، لا سيما بعد فرض حظر التجوال وفقدان مصادر الدخل. فمن خلال تبني هذه المبادرات نبذل أيضاً جهوداً لإزالة الصور النمطية في المجتمع عن دور المرأة التي تقوم بهذا العمل. نحن نريد أن يعرف المجتمع ما تستطيع فرق السلام النسوية في صلاح الدين فعله، ودورها المهم في نشر السلام في المحافظة.

ما شعورك تجاه حماية مجتمعك؟

أشعر بالفخر الشديد لتمثيلي نساء صلاح الدين عموماً، وليس فقط فريق نساء صلاح الدين للسلام، وأنا فخورة بمساعدة المجتمع الذي أنتمي إليه والذي عانى كثيراً نتيجة الحروب والنزاعات الكثيرة.

كيف أثر انتماؤك إلى فريق نساء السلام على حياتك؟

لقد تعلمنا أهمية العمل الجماعي، لا سيما في فريق السلام في صلاح الدين والذي يمثل كافة المكونات الدينية والعرقية في المحافظة. فإذا وفر لنا المجتمع الشروط والوسائل الضرورية وأتاح لنا الفرصة، عندئذ سنتمكن جميعاً من تقاسم مسؤولية وأعباء بناء مجتمع منسجم وقوي يعيش في سلام دائم.

ما موقف أسرتك من نشاطك الحالي؟

أسرتي وأقاربي يشعرون بالسعادة والفخر بي، ويشجعونني دائماً على الاستمرار في مساندة مجتمعي.

ما النصيحة التي تقدميها للعراقيات الراغبات في مساعدة مجتمعاتهن في هذه الأزمة؟

أنصح كل امرأة لديها القدرة أن تخدم مجتمعها أولاً، ومن ثم تلتفت إلى اهتماماتها الشخصية. وأن تكون قدوة وتشجع جميع النساء على المشاركة.

نبذة عن فرق السلام النسوية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

أسس مشروع المصالحة المجتمعية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مطلع عام 2018، بتمويل من حكومة الدنمارك وبالشراكة مع لجنة التعايش والسلم المجتمعي في العراق، ثمان فرق سلام نسوية في صلاح الدين وكركوك وسنجار وتلعفر والأنبار وديالى ونينوى وسهل نينوى لتعزيز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي في مجتمعاتهن. تقدم هذه الفرق الدعم إلى لجان السلم المحلية التي تعد أيضاً جزءاً من المشروع، وتتشارك معها وتنفذ مبادرات مجتمعية مختلفة.