برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم استقرار العراق بخمس طرق

2 أكتوبر 2023

تعرضت البنى التحتية في العراق لدمار هائل خلال الصراع ضد تنظيم داعش، وتأثرت أرواح لا حصر لها.

الصورة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

 خلفت سنوات الصراع ضد تنظيم داعش دماراً واسع النطاق في العراق. تم اقتلاع مجتمعات بأكملها وتحولت البنية التحتية إلى أنقاض، وأدى ذلك إلى تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي. يعود تاريخ علاقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة العراق إلى سنوات طويلة، حيث كانا شريكين منذ عام 1976. ومنذ اندلاع الصراع في عام 2015، عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع حكومة العراق والشركاء الدوليين على تقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه من المساعدات الإنسانية إلى جهود إعادة التأهيل إلى مشاريع بناء القدرات 

تستمر جهود إعادة تأهيل العراق وتعزيز سلامه واستقراره بعد مايقرب من عقد من الصراع.

الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

 لا يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً بدعم العراق في انتقاله نحو الاستقرار والسلام. لايمكن أن يكون هناك تنمية بدون سلام ولاسلام بدون تنمية. هذان أساسان متلازمان. بالتعاون مع الشعب العراقي لاستعادة حياتهم وإعادة بنائها، يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع حكومة العراق، وبدعم من الشركاء الدوليين، دفع مشاريع استقرار العراق وتنميته التحويلية. فيما يلي خمس طرق يدعم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال برنامجه الرائد "برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، الذي يدعم مسيرة العراق نحو السلام والاستقرار على المدى الطويل.

 

1. إعادة بناء البنية التحتية الحيوية

لعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دوراً رئيسياً في إعادة تأهيل البنية التحتية في العراق، بما في ذلك المدارس والأنظمة الصحية وشبكات الكهرباء، وإمدادات المياه، وشبكات الطرق والمنازل. ولا تعمل هذه المشاريع على تحسين جودة الحياة لملايين العراقيين فحسب، بل إنها تخلق أيضاً فرص عمل وتحفز النمو الاقتصادي. ومن خلال استعادة هذه البنية التحتية والخدمات الأساسية، ساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركائه في خلق شعور من الحياة الطبيعية وهو أمر حيوي للاستقرار ويشجع الأسر النازحة على العودة إلى ديارها، لأن لديها شيئاً تعود إليه.

 

2.  تنويع سبل العيش

 يعتبر الانتعاش الاقتصادي أحد الركائز الأساسية لتعزيز الأمن والاستقرار. ولتحسين وتثبيت الاقتصاد العراقي، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنويع سبل العيش من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير تدريبات لتطوير المهارات. ويساعد ذلك على أن يصبح العراقيون أكثر اعتماداً على الذات واستعادة استقلالهم الاقتصادي. 

 

 3. تمكين الفئات الضعيفة

 يضع البرنامج تمكين المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنازحين داخلياً والدفاع عن حقوقهم في صميم استراتيجيته. لضمان عدم تخلف أحد عن الركب، يشرك البرنامج المجتمعات بفاعلية في تنفيذ مشاريعه. كما يوفر البرنامج الإنمائي التدريب والفرص الاقتصادية للفئات الضعيفة لمنحها الأدوات التي تحتاجها لتأمين دخل ثابت وتحسين حياتها. 

 

4. تعزيز السلام والحوكمة  

 السلام والحكم الرشيد ضروريان للاستقرار. ويعمل البرنامج مع الحكومة العراقية على بناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة، وتعزيز سيادة القانون، وتحسين قدرات الحكم المحلي. ويقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برامجاً تدريبية متخصصة ومساعدات فنية إلى الوزارات والمؤسسات والمديريات المحلية العراقية لتحسين قدرتهم على تقديم الخدمات العامة الأساسية بفعالية. كما يعمل البرنامج للأمم على مستوى القاعدة الشعبية ويمكّن قادة السلام المحليين بالمهارات والخبرات اللازمة للتوسط بسلام وحل النزاعات. 

 

 5. تعزيز الاستدامة البيئية 

ويساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل فعال في جهود العراق الرامية إلى مواجهة التحديات البيئية. ويستثمر في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتقليل اعتماد العراق على الوقود الأحفوري. ومع بقاء ندرة المياه مشكلة ملحة في العراق، يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها من خلال ترميم محطات معالجة المياه وإدخال تقنيات زراعية مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ، مما يساعد أيضاً في تعزيز الأمن الغذائي. 

نبذة عن برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي 

من خلال برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، حشد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي من 30 شريكاً دولياً، وهم أستراليا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وإيطاليا واليابان والكويت ومالطا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا ورومانيا وسلوفاكيا والسويد وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. 

يعمل برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة في 31 موقعاً عبر المحافظات الخمس المحررة وهي الأنبار وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين، وفي تسع قطاعات رئيسية، وهي الكهرباء والصحة والمياه والتعليم والصرف الصحي وسبل العيش والبلديات والطرق والجسور والتماسك المجتمعي.