إعادة افتتاح قاعة خليفة بن عسكر التي تم تجديدها في نالوت لتلبية احتياجات المجتمع

وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، أعيد افتتاح قاعة خليفة بن عسكر كمساحة حيوية للحياة المدنية والتنمية المحلية

21 يوليو 2025
A ribbon-cutting ceremony with officials and attendees celebrating a new opening.

رئيس بلدية نالوت برفقة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقصان الشريط لافتتاح القاعة الجديدة رسميًا.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا | مالك المغربي

طرابلس – احتفل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعد تعاون وثيق مع الشركاء الوطنيين والمحليين، بإعادة تأهيل قاعة خليفة بن عسكر. وقد أصبحت هذه المبادرة ممكنة بفضل التمويل السخي من الاتحاد الأوروبي، مما وفر مساحة حيوية للأنشطة المجتمعية والثقافية والخدمات البلدية، مما يعود بالنفع المباشر على سكان نالوت. ويعكس هذا الجهد التعاوني التزاماً مشتركاً بتعزيز المرونة والتماسك الاجتماعي والتعافي في ليبيا.

تقع نالوت في جبل نفوسه غربي ليبيا بالقرب من الحدود التونسية، ولطالما كانت مفترق طرق للتراث الثقافي والتجارة المحلية. وإدراكاً للتراث الغني للمدينة وإمكاناتها لتحريك العجلة الإقتصادية، عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الحكم المحلي جنباً إلى جنب مع المجتمع المحلي لتحديد الأولويات المحلية ومعالجتها. ومن خلال مشروع "تعزيز القدرات المحلية من أجل المرونة والتعافي"، نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبادرات مصممة لتمكين المجتمعات وتعزيز الخدمات البلدية.

ضمن دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لنالوت، تركزت الجهود أيضاً على بناء القدرات المحلية. وبشكل تعاوني، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الحكم المحلي برامج تدريبية شاملة لتعزيز مهارات موظفي البلديات. وتغطي هذه البرامج مجالات رئيسية مثل إدارة المشاريع والموارد البشرية والمراقبة والتقييم (M&E) وتمكين المرأة في البيئات المراعية للنزاعات. ومن خلال تزويد القادة المحليين بالمهارات اللازمة لإدارة المشاريع والخدمات بشكل مستدام، تضمن هذه الجهود المرونة والتنمية على المدى الطويل في نالوت.

إن إعادة تأهيل قاعة خليفة بن عسكر والمبادرات الأخرى في إطار مشروع "تعزيز القدرات المحلية من أجل المرونة والتعافي" تجسد التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمكين المجتمعات وتعزيز التعافي المستدام. وتضمن هذه الجهود استمرار ازدهار نالوت كمدينة نابضة بالحياة ومرنة ضمن المشهد الثقافي الليبي.

وقالت الدكتورة صوفي كيمخدزه، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا: "هذه القاعة هي أكثر من مجرد مبنى؛ إنها رمز للأمل والمرونة والقوة الجماعية للمجتمعات لإعادة البناء والازدهار". وأضافت: "كانت زيارة نالوت، بما في ذلك مدينتها القديمة ومتحف الديناصورات الرائع، تذكيراً قوياً بالثراء الثقافي والفخر المجتمعي الذي يغذي التعافي المحلي. نحن فخورون بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والقادة المحليين لدعم تعافي نالوت وضمان استمرار ثقافتها النابضة بالحياة في إثراء المشهد الليبي".

معلومات إضافية:

يتناول برنامج بناء السلام والمرونة المحلي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التحديات الرئيسية للاستقرار في ليبيا، ومن خلال اعتماد نهج قائم على المرونة، يعزز البرنامج اللامركزية ويعزز التنسيق بين البلديات والمجتمع المدني والحكومة المركزية. ويتوافق هذا مع الأولويات الوطنية الليبية ويدعم مبادرات التعافي المحلية مثل هذه المبادرة لإعادة تأهيل قاعة خليفة بن عسكر.

ويعد نجاح المشروع جزءاً من جهد أوسع لتعزيز التعافي المستدام في جميع أنحاء ليبيا، مع كون نالوت مثالاً على كيفية أن الاستثمارات الموجهة في البنية التحتية وبناء القدرات يمكن أن تعزز السلام والتنمية على المدى الطويل.