نساء القبيطة يصنعن مستقبلهن من خلال الطاقة الشمسية
27 أغسطس 2025
مشاركتان تعملان على انتاج الاداوات الشمسية
في أعالي مدرجات مديرية القبيطة ، محافظة لحج، اليمن، تدعم الطاقة الشمسية النساء لتعزيز سبل عيشهن وتوفير موارد قيّمة لمجتمعاتهن.
يوفر مشروع "تمكين المرأة اليمنية من خلال تحفيز الطاقة المتجددة"، الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRelief) والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالشراكة مع مؤسسة لاجل الجميع للتنمية، للنساء الأدوات اللازمة لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية.
يتمتع المشروع بمهمة جريئة ومزدوجة الغرض: تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في المجتمعات الضعيفة من خلال حلول مبتكرة للطاقة الشمسية، وتمكين المرأة لتصبح شخصية محورية في صناعة الطاقة المتجددة. من خلال التدريب المهني في تقنيات الطاقة الشمسية، والمهارات الحياتية، والاساليب التجارية، يتم تمكين النساء في القبيطة ليصبحن رائدات أعمال ومتخصصات ومبتكرات في مجال الطاقة الشمسية.
توفير فرص جديدة
درّب هذا المشروع 175 امرأة على استخدام وتجميع وتسويق منتجات الطاقة الشمسية، مثل الفوانيس والأفران التقليدية (التنور)، مع توفير إرشادات عملية ودعم مالي وعيني لإنشاء مشاريع دخل خاصة بهن. زودت المشاركات بمجموعات إنتاج، وحصلوا على حوافز مالية مقابل كل منتج شمسي ينجحون في إنتاجه.
من خلال المشروع تم إنتاج ما يقرب من 3000 فانوس شمسي و18000 فرن شمسي لتوزيعها على الأسر المحتاجة، بما في ذلك أسر النازحين داخليًا. تتجاوز هذه المساهمات تلبية الاحتياجات الفورية للطاقة، وتعزيز الاقتصادات المحلية المستدامة في محافظتي لحج وحضرموت.
في القبيطة تعمل النساء على إنتاج الادوات الشمسية وتجهيزها للتوزيع المجتمعي.
النساء كمبتكرات
أماني، إحدى المشاركات في المشروع، تتأمل كيف أشعل التدريب والدعم طموحاتها: "لقد منحني هذا المشروع العزيمة والثقة للعمل ودخول سوق العمل. سيُحسّن حياة الأسر المحتاجة في مجتمعنا. أصبحتُ أمتلك الآن مهاراتٍ أستطيع استخدامها لإعالة نفسي ومساعدة الآخرين في منطقتي."
بالنسبة لرندة، كان التدريب في مجال الطاقة الشمسية بمثابة نقطة انطلاقٍ لهدف جديد: "من خلال هذا التدريب، اكتسبتُ مهاراتٍ في الإنتاج وإدارة الأعمال والتسويق لم أكن أعلم أنها ممكنةٌ من قبل.
سأستخدم هذه المعرفة لبناء مشروعي الخاص - مشروع لا يعود بالنفع عليّ وعلى عائلتي فحسب، بل يوفر أيضًا منتجات طاقة شمسية آمنة وبأسعار معقولة لمجتمعي في القبيطة وخارجها.
تحلم صديقة بالابتكار: "طموحي أن أصبح رائدة في مجال الطاقة المتجددة. لم يمنحني هذا المشروع المهارات التقنية فحسب، بل زودني أيضًا بالأدوات اللازمة للحلم والعمل. أطمح لتطوير مشاريع تُحسّن جودة الحياة لي ولمجتمعي وللأجيال القادمة."
بالنسبة لعائشة، فإن الرحلة لا تقل أهمية عن الهدف: "كان التعلم مع نساء أخريات مصدر إلهام. لقد منحتني روح العمل الجماعي والتعلم المشترك والدعم المتبادل ثقة كبيرة وأملًا بالمستقبل. معًا، نُحوّل الطاقة الشمسية إلى قوة للتغيير.
نساء يصنعن منتجات الطاقة الشمسية في مديرية القبيطة.
حافزٌ للتقدم المستدام
ما يميز هذه المبادرة هو تركيزها على الاستدامة والشمولية على المدى الطويل. من خلال تمكين المرأة بالتدريب على منتجات الطاقة الشمسية، فإنها لا تسد الفجوات بين الجنسين في اليمن فحسب، بل تُرسي أيضًا الأساس لمجتمعات أكثر استدامةً واعتمادًا على الذات.
من خلال إدراك إمكانات النساء كرائدات أعمال في مجال الطاقة الشمسية، تعاون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق رؤية مشتركة لتعزيز التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات الضعيفة في اليمن. يلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم دعم يجمع بين حلول الطاقة المتجددة وتمكين المرأة لإحداث تأثير مستدام. من خلال دمج التقنيات المبتكرة مثل الطاقة الشمسية، تهدف الشراكة إلى تعزيز سبل العيش وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفًا. ويتمثل جوهر هذا التعاون في تمكين المرأة، إدراكًا لأهمية تطوير مهاراتها الفنية ومهارات ريادة الاعمال والقيادة لبناء مجتمعات قوية ومعتمدة على الذات.
لمعرفة المزيد، قم بزيارة صفحة المشروع.