تدهور الأراضي والتنمية البشرية في اليمن
تدهور الأراضي والتنمية البشرية في اليمن
10 ديسمبر 2024
تم تكليف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإجراء هذه الدراسة “تدهور الأراضي والتنمية البشرية في اليمن”
في عام 2024 كجزء من التعاون مع معهد فريدريك إس باردي للدراسات المستقبلية الدولية وكلية جوزيف
كوربل للدراسات الدولية وجامعة دنفر وباحثين في مجال المناخ. غالباً ما يتكرر القول بأن اليمن تشهد واحدة
من أسوأ الأزمات التنموية والإنسانية في العالم بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع المستمر. وفي الوقت
نفسه، تعد اليمن من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ وقد واجهت لعقود من الزمن أزمة مياه متفاقمة
بالإضافة إلى تدهور الأراضي )بما في ذلك تدهور أنظمة المدرجات التاريخية( والتصحر وتآكل التربة. يسعى هذا
التقرير إلى توفير فهم أفضل لكيفية تأثير الظواهر المذكورة أعلاه على التنمية الاقتصادية والبشرية في اليمن
على المدى الآني والمتوسط والطويل.
يستكشف هذا التقرير الروابط بين تغير المناخ، وتدهور الأراضي والتصحر، والصراع، ونتائج التنمية البشرية في
اليمن. يبدأ التقرير بمراجعة الأدبيات حول الدوافع والسياق والعوامل المتداخلة بشأن تدهور الأراضي والتصحر
في اليمن حتى اللحظة. يتبع ذلك تحليل للبيانات التاريخية المحلية حول تدهور الأراضي والمتغيرات المناخية
داخل البلاد. وفيما يتعلق بالتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، يستعرض التقرير أولاً الأدبيات بشأن المسارات
التي يمكن أن يغير بها التصحر الإنتاج الزراعي ويؤثر بطريقة أخرى على التنمية الاقتصادية والبشرية. أخيراً
يستخدم التقرير تقنيات النمذجة المتكاملة وتحليل السيناريوهات باستخدام نموذج انترناشيونال فيوتشرز
IFs( ( لاستكشاف تأثير مسارات تدهور الأراضي واستعادتها على التنمية المستقبلية في اليمن. تم تطبيق
نموذج انترناشيونال فيوتشرز مسبقاً لتقييم تأثير الصراع المستمر في اليمن على التنمية البشرية وفحص
مسارات التعافي المحتملة في سلسلة من ثلاثة تقارير حول تأثير الحرب وتأثير تغير المناخ على التنمية البشرية
التي تم اعدادها من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد فريدريك إس باردي للدراسات المستقبلية
الدولية. ملخص تنفيذي