شبكة مياه جديدة لدعم المجتمعات اليمنية

20 مارس 2024

شبكة المياه في المشروع الجديد في ذمار، اليمن

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2023

تواجه العديد من المجتمعات في المناطق الريفية في اليمن عدة تحديات، بما في ذلك الافتقار إلى البنية التحتية والخدمات العامة، و وصول محدود إلى الموارد، بما في ذلك المياه النظيفة. كثيراً ما تتفاقم هذه التحديات بسبب الأزمة المستمرة والصراع.

في محافظة ذمار، تأثرت شبكة مياه الضبة التي تخدم منطقتي مغرب عنس والجدد سلباً لما يقرب من عقدين من الزمن بسبب شحة الموارد المالية والأزمة التي طال أمدها. لم يؤد ذلك إلى الصراع بين أفراد المجتمع فحسب، بل أدى أيضاً إلى التسبب بأن يترك الأطفال مقاعد الدراسة من أجل جلب الماء لأسرهم من المناطق البعيدة.
 

الأطفال في طريقهم لجلب المياه لأسرهم في ذمار، اليمن

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2023

تقول سعدية أبو شايع، 18 عاماً، إحدى سكان حي الجداد في ذمار: "بسبب ندرة المياه، وقع عبء جلب المياه إلى حد كبير على الأطفال والنساء. وكثيراً ما كنا نضطر لجلب المياه من المساجد وخزانات الشوارع والآبار الخاصة. كنا نضطر دائماً للذهاب لمسافات طويلة للحصول على المياه."

شبكة المياه التي تم إعادة تأهيلها مؤخراً في ذمار، اليمن

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2023

بدعم من مرفق دعم السلام التابع للأمم المتحدة، تمكن مشروع "تعزيز الحكم المحلي الشامل وبناء السلام في اليمن" من استكمال إعادة تأهيل شبكة المياه الرئيسية في مغرب عنس والجدد في عام 2023. من اجل إعادة تأهيل الشبكات، عمل مرفق دعم السلام بشكل وثيق مع اللجان المحلية المختصة بالمياه في ذمار، لضمان الاستدامة وتحقيق مستوى عالٍ من إدماج المجتمع المحلي في صنع القرار.

"إن إعادة تأهيل الشبكة يتيح لنا الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة، ويعزز سلامة مجتمعنا، ويحسن الظروف المعيشية العامة للعائلات." - سميرة القانون عضو لجنة التشاور بمحافظة ذمار.

حالياً، تخدم شبكة المياه التي تم إعادة تأهيلها حديثاً 420 أسرة، ومن المتوقع أن تخدم أكثر من 800 أسرة.
 

مضخة المياه تعمل بعد أن تم تأهيلها في ذمار، اليمن

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2023

يؤكد أحمد علي الضوراني، نائب محافظ محافظة ذمار: "لا يمكننا تحقيق السلام دون توفير الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة لكل فرد في المجتمع".

تم تنفيذ هذه المبادرة من قبل منتدى التنمية السياسية ومؤسسة بيرغوف كجزء من مشروع "تعزيز الحكم المحلي الشامل وبناء السلام" الذي يعمل على دعم المجتمعات في اليمن من خلال استعادة البنية التحتية المحلية، مما يساعد في المقابل على حل النزاعات المجتمعية وتعزيزها وتحقيق التماسك الاجتماعي.

 أصبح هذا المشروع ممكنا بفضل التمويل السخي من الاتحاد الأوروبي والتعاون الألماني وحكومة النرويج.