في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خبراء عالميون يؤكدون: التنسيق ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام ضرورة لاستدامة التعافي والاستقرار بعد الصراع

23 سبتمبر 2025

على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمعت مجموعة من القادة العالمين العاملين في قطاعات العمل الإنساني والتنموي وبناء السلام على رسالة واحدة واضحة: في عالم تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية والأزمات على نحو قياسي، يصبح تعزيز العمل المتعدد الأطراف العمل على التنسيق والتكامل ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام هو وحده القادر على تحقيق التعافي وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات وإرساء السلام على نحو مستدام.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

نيويورك- على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمعت مجموعة من القادة العالمين العاملين في قطاعات العمل الإنساني والتنموي وبناء السلام على رسالة واحدة واضحة: في عالم تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية والأزمات على نحو قياسي، يصبح تعزيز العمل المتعدد الأطراف العمل على التنسيق والتكامل ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام هو وحده القادر على تحقيق التعافي وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات وإرساء السلام على نحو مستدام.

وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "نحتفل هذا العام بمرور عقد من العمل الإنساني الدؤوب للمركز حول العالم، في وقتٍ تتزايد فيه التحديات العالمية تعقيدًا، إذ بلغت الاحتياجات الإنسانية مستوياتٍ تاريخية، في حين لا يزال التقدم الجماعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميًا بعيدًا عن مساره الصحيح، حيث لم يتبقَّ سوى خمس سنوات على الموعد النهائي لعام 2030". وأضاف: "إن الحلول متعددة الأطراف التي يمكنها الاستفادة من ترابط التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام لتعزيز التنسيق والتماسك والتأثير الجماعي لتلك لجهود، تعد ضرورة ملحة لتحسين النتائج لصالح الفئات الأكثر ضعفًا في العالم، وخاصةً أولئك الذين يعانون من عواقب النزاعات وحالات الطوارئ الأخرى".

وكان التعاون في مجال تعزيز الحلول العملية لتدعيم الترابط ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام قد توسّع ليشمل مجموعة واسعة من الشركاء العالميين، بناءً على المناقشات التي انطلقت لأول مرة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠٢٣، بما في ذلك من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنتدى الرياض الدولي الإنساني. وعلى هامش هذه الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة استضاف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حلقة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان "سلسلة تعزيز الترابط الإنساني والتنموي والسلام: محطات بارزة في تعزيز الشراكات متعددة الأطراف من أجل أثر مستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، شارك فيها وزراء التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، والتنمية الدولية في النرويج، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي كمتحدثين رئيسيين.

وقال القائم بأعمال مدير البرنامج الإنمائي، هاوليانغ شو: "مع احتفال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالذكرى الستين لتأسيسه، يبقى التزامنا راسخًا بتحقيق التنمية البشرية من خلال الشراكات وترسيخ الأثر التنموي وتعزيز التعافي، فنحن نواصل العمل في الميدان ونُنجز مهامنا حتى في ظل الأزمات والصراعات، لنُكمل الجهود الإنسانية العاجلة ونُسهم في إرساء أسس بناء سلام واستقرار دائمين". وأضاف: "ندعو بقوة إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف واستخدام نهج النظم المتكاملة لمعالجة جذور التحديات الإنمائية المعقدة السائدة حالياً".

أكدت الحلقة النقاشية على أهمية اغتنام فرصة الإصلاح الحالية - بما في ذلك عملية إعادة ضبط جهود الإغاثة الإنسانية، وعملية إصلاح منظومة التنمية للأمم المتحدة في إطار الذكرى الثمانين، ومراجعة هيكل جهود بناء السلام - لإعادة تعريف أنظمة الاستجابة القادرة على تلبية احتياجات الناس، وتلبية الاحتياجات العاجلة لإنقاذ الأرواح، وتعزيز القدرة على الصمود، والحفاظ على التقدم والسلام. واتفق المشاركون في الحلقة النقاشية للخبراء على وثيقة ختامية تقدم مقترحات ملموسة لالتزامات الشركاء بتعزيز التعاون متعدد الأطراف في إطار تعزيز الترابط ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام، وأكدت الوثيقة على أهمية الملكية والقيادة الوطنية لجهود تعزيز ترابط الجهود الإنسانية والتنموية وجهود السلام، وقيمة الشراكات كأدوات للتحول، ودعت إلى زيادة الدعم التمويلي بشكل عاجل لنشاطات تعزيز الترابط ما بين التدخلات الإنسانية والتنموية وجهود حفظ السلام ، وإعادة صياغة آليات التمويل بشكل جذري لضمان التنوع والاستدامة.

وكمثال ملموس لتلك المخرجات، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية جديدة بقيمة 600,000 دولار أمريكي لتعزيز القدرة على الصمود، والحد من خطر التجنيد من قِبل المتطرفين العنيفين، وتعزيز التماسك الاجتماعي في المجتمعات المحلية بمنطقة أقصى شمال الكاميرون، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من النزوح والانهيار الاقتصادي وانعدام الأمن. ستوفر هذه المبادرة للشباب والنساء والنازحين داخليًا والعائدين والمجتمعات المضيفة تدريبًا مهنيًا، ودعمًا لسبل العيش، وريادة الأعمال، ومهارات في مجال الطاقة المتجددة.

للتواصل الإعلامي:

مركز الملك سلمان | فنار الشهري | أخصائية اتصالات بالمقر الرئيسي للمركز بالرياض | F.i.Alshehri@KSrelief.org

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | نعمان الصياد | مستشار الاتصال الاستراتيجي | noeman.alsayyad@undp.org