جولة تفقدية لموقع أشغال إعادة تأهيل مرفق الفرز في الكرنتينا
24 يناير 2025

بيروت، الجمعة 20 كانون الثاني 2024: في إطار برنامج "برنامج التعافي البيئي الملح وإدارة النفايات في بيروت"، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويموله الصندوق الإئتماني المخصص للبنان، وهو صندوق ائتماني متعدد المانحين يديره البنك الدولي، تم تنظيم زيارة ميدانية إلى مرفق فرز الكرنتينا لتفقد أعمال إعادة التأهيل الجارية فيه. وكان هذا المرفق قد تضرر بشدّة وتوقف عن العمل في أعقاب إنفجار مرفأ بيروت. ومن المتوقع أن تكتمل أعمال إعادة التأهيل بحلول نهاية حزيران 2025.
شارك في هذه الجولة معالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيدة بليرتا أليكو، ونائب رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد سيريل ديواليين، والأخصائية الأولى في شؤون البيئة في البنك الدولي السيدة لمياء منصور.
وكان مرفق فرز النفايات الصلبة في الكرنتينا ومرفق "الكورال" للتسبيغ في منطقة برج حمود قد تضررا بشكل كبير في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وهما جزء لا يتجزأ من نظام إدارة النفايات الصلبة لبيروت ومحيطها. ونتيجة لذلك، توقف العمل في كلا المرفقين منذ ذلك الحين، وأصبحت جميع النفايات المتولدة في بيروت وقضائي المتن وكسروان تذهب الآن مباشرة إلى مطمر الجديدة الصحي، دون أي فرز أو معالجة. ويؤدي ذلك إلى رمي كميات كبيرة من النفايات في المكب الذي سيبلغ طاقته الاستيعابية بشكل أسرع بكثير مما كان مخططًا له.
إن إعادة تأهيل هذين المرفقين أمر بالغ الأهمية لكي يتم فرز النفايات وإعادة تدويرها ومعالجتها، مما يضمن ممارسات بيئية سليمة ويقلل من كمية النفايات التي تذهب إلى مكبات النفايات.
بدأت أعمال إعادة التأهيل في مرفق الفرز في الكرنتينا في حزيران 2024، وقد تم إنجاز أكثر من 35% من أعمال إعادة التأهيل حتى الآن، بما في ذلك تفكيك وهدم الهياكل القائمة المتضررة والمتدهورة. وعند الانتهاء، ستكون لمنشأة الكرنتينا القدرة على فرز 1,250 طن من النفايات الصلبة يوميًا؛ وهو ما سيغطي إجمالي كمية النفايات المنتجة حاليًا في بيروت وقضاء المتن.
ويشكل تأهيل وتشغيل مرفق الكرنتينا خطوة مهمة لاعتماد نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة في بيروت وقضاء المتن، والذي سيتم إنشاؤه بناءً على خطة رئيسية شاملة للنفايات الصلبة قيد الإعداد.
وفي كلمته، شدد معالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، على أهمية إعادة تأهيل مرفق فرز النفايات في الكرنتينا، وقال: ”يلعب هذا المرفق دوراً حاسماً في نظام الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في بيروت"، مشيراً إلى أن "إعادة تأهيله تتماشى مع استراتيجيتنا الأوسع لإدارة النفايات الصلبة وتمثل استمرارًا للإصلاحات التي تنفذها وزارة البيئة على مختلف المستويات".
من جهته، أكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود على أهمية المرفق في خدمة مدينة بيروت بعد انفجار مرفأ بيروت مع الالتزام بالمتطلبات والضمانات البيئية والإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة. وقال: ”يتم حالياً التخلص من كمية كبيرة من النفايات في المطامر؛ مما يسرع الوصول إلى حدود قدرتها الاستيعابية. إن مثل هذه المشاريع ضرورية لضمان حلول مستدامة لإدارة النفايات.“
وألقت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، السيدة بليرتا أليكو، الضوء على التقدم الكبير الذي تم إحرازه والالتزام بالجودة والكفاءة، قائلةً: ”نحن سعداء بالتقدم الذي تم احرازه، ونتوقع أن يبدأ تشغيل المرفق في حزيران 2025. وبدعم من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وكل ممولي الصندوق الإئتماني المخصص للبنان، نأمل أن يدخل هذا الإنجاز حيز التشغيل كأول أثر مباشر لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات تحت قيادة وزارة البيئة. ويبقى تركيزنا منصباً على الحفاظ على المعايير العالية وضمان الكفاءة“.
وقال السيد سيريل ديواليين: ”نتطلع إلى الافتتاح الناجح لهذا المرفق. وستكون الخطوة التالية الحاسمة هي الموافقة على قانون مشروع استرداد التكاليف من قبل مجلس النواب“.
وعبّرت السيدة لمياء منصور نيابة عن البنك الدولي عن التزام البنك الدولي بدعم المؤسسات العامة في إعادة إنشاء نظام فعال لإدارة النفايات الصلبة. وقالت: ”نأمل أن يعيد هذا المرفق تنشيط القطاع ويساهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.“
ويمثل إعادة تأهيل مرفق فرز النفايات في الكرنتينا معلماً رئيسياً في جهود لبنان لتعزيز البنية التحتية لإدارة النفايات الصلبة وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة.
نبذة عن الصندوق الإئتماني المخصص للبنان LFF
أُنشئ الصندوق الإئتماني المخصص للبنان في كانون الأول 2020 في أعقاب كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب وبعد إطلاق إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF)، وهو صندوق ائتماني متعدد المانحين مدته 5 سنوات يجمع موارد المنح ويعزز تنسيق التمويل لدعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي الفوري للأشخاص والشركات الأكثر عرضة للضرر الناتج عن الانفجار. حتى الآن، تلقى صندوق التمويل اللبناني مساهمات وتعهدات من حكومات كندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي. ورهنًا بالتزام جميع أصحاب القرار اللبنانيين بالإصلاحات الحاسمة، سيبني الصندوق أسس التعافي على المدى المتوسط للوصول إلى إعادة الإعمار المستدام لمرفأ بيروت والأحياء المتضررة. ويعطي الصندوق الأولوية لثلاثة مجالات للتدخلات: 1) التعافي الاجتماعي والاقتصادي والأعمال التجارية؛ 2) الإعداد للإصلاح وإعادة الإعمار؛ 3) تعزيز التنسيق والمراقبة والمساءلة والإشراف على مرفأ بيروت. ويستفيد من المعايير الائتمانية العالية للبنك الدولي، من خلال تطبيق إطاره الائتماني للإدارة المالية والمشتريات والضمانات البيئية والاجتماعية. كما يضمن أيضاً تعزيز برامج المساواة بين الجنسين والمشاركة المجتمعية التي تستهدف النساء والشباب والفئات السكانية المهمّشة.
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP):
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك في التنمية يدعم التعافي الاقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات من أجل تقديم الخدمات الأساسية إلى المجتمعات المضيفة، وتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، ودعم الحكم الرشيد وسيادة القانون، وتقديم الدعم إلى الانتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل معنا:
عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مريم سويد | maryam.sweid@undp.org | +961 71 366212