بيان لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن قصف القوات الإسرائيلية المستشفى الأهلي العربي والوضع الإنساني المتدهور في غزة

15 أبريل 2025
Collapsed interior with debris, damaged furniture, and exposed structures.

يعرب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن قلقه البالغ إزاء قصف القوات الإسرائيلية — في 13 أبريل/نيسان الجاري — المستشفى الأهلي العربي، أحد المستشفيات الرئيسية القليلة المتبقية في غزة. إذ ألحق القصف أضرارًا بالغة بهذا المرفق الصحي الحيوي، مما أدى إلى توقفه عن العمل، وتعريض حياة آلاف الفلسطينيين للخطر.

وكان برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد عمل بجهد كبير لتعزيز القدرات التشغيلية للمستشفى الأهلي العربي للعمل بالكفاءة اللازمة، من خلال مشروع الدعم الطارئ للمرافق الصحية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين عده.

هذا العمل الدؤوب لتوسيع وحدات العناية المركزة وغرف العمليات في المستشفى، ولحشد جهود 109 من الكوادر الطبية المدربة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الحيوية، أصبح الآن في خطر.

إذ تشير التقييمات الأولية التي أجرتها فرق برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دمار واسع النطاق لحق بمرافق المستشفى الأساسية، بما في ذلك غرفة الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة السينية للطوارئ والصيدلية. وقد أدت هذه الأضرار إلى انقطاع الخدمات الطبية الأساسية، مما جعل المستشفى غير قادر على استقبال مرضى جدد حتى إجراء الإصلاحات والتقييمات التشغيلية اللازمة.

ويؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشدة على أهمية حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني. ونضم صوتنا إلى وكالات الأمم المتحدة الشقيقة في الدعوة إلى الوقف الفوري للهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية، وحماية المرضى والعاملين في المجال الطبي.

ويبقى الوضع على الأرض في غزة كارثياً. فكما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، لم يُسمح بدخول "قطرة واحدة من المساعدات" إلى غزة خلال الشهر والنصف الماضيين، مما ترك المجتمعات المحلية بلا إمكانية للحصول على أي من صنوف الدعم والرعاية الطبية والخدمات الأساسية اللازمة لإنقاذ حياة الناس.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يكرر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعوة المستمرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف دائم لإطلاق النار، وتوفير السبل لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

ونؤكد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التزامنا الثابت بدعم الشعب الفلسطيني والمجتمعات المتضررة، من خلال تعزيز القدرة على مواجهة الأزمة وتعزيز جهود الاستجابة الطارئة ومبادرات التعافي المبكر.