بيان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول مقتل موظف في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعائلته في غزة
8 يونيو 2025
أُعرب عن حزني العميق إزاء القتل المأساوي لزميلنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، رمزي خضر (47 عامًا)، وزوجته وأطفالهما الستة، وأفراد من عائلته الممتدة في غزة. فقد أودت غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلته في جباليا شمال غزة بحياته، بالإضافة إلى أكثر من 36 فردًا من عائلته، حسبما ورد. نجا من الحادث ابنه، الذي تواصلنا معه لتقديم الدعم والمساندة.
انضم رمزي إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في أيار 2004 كمدير منطقة، وكان يشغل منصب مسؤول محفظة البرامج في غزة. وخلال 21 عامًا من الخدمة، وحتى في ظل أصعب الظروف منذ بداية الحرب، ظل رمزي ملتزمًا التزامًا راسخًا بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز ولاية البرنامج في الميدان.
كان رمزي زميلًا متميزًا وصديقًا عزيزًا. كان في غاية العطف والشجاعة. تمتع بعقلٍ فذّ، يجد الحلول لأي تحدٍّ. وكان ضميرًا حيًا لنا جميعًا – بمبادئه القوية وقيمه الأخلاقية الراسخة. بقي في أرضه، في منزل عائلته، رغم كل ما عاناه. وكان يحظى باحترام وتقدير ومحبة عميقة من كل من عمل معه.
لقد ترك فقدان رمزي وعائلته أثرًا بالغًا في نفوس فريقنا. موظفو الأمم المتحدة والمدنيون في غزة ليسوا أهدافًا، ويجب ألا يكونوا كذلك أبدًا. يجب احترام وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
يجب أن تنتهي هذه الحرب. ثمة حاجة ملحّة لوقف إطلاق النار لمنع المزيد من الفظائع. لا ينبغي لأي أسرة أن تتحمل هذا الكم من الألم والمعاناة، كما هو حال عائلة رمزي والعديد من العائلات الأخرى في غزة.
بالنيابة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أتقدم بأحر التعازي لعائلة رمزي وأحبائه، وزملائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، وجميع من حظي بشرف العمل معه.