الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على تحسين سبل العيش وفرص الحصول على عمل للشباب في طرابلس والبداوي

11 مارس 2024

  بيروت، – ضمن إطار التزامنا بدعم السلطات المحلية في تحسين سبل العيش وخدمات الشباب في لبنان، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) بدعم سخي من الاتحاد الأوروبي بإطلاق النظام الرقمي للمكتبة العامة في قصر نوفل في طرابلس وحاضنة الأعمال في قلعة البداوي ومركز التدريب الزراعي المعاد تأهيلهما في بلدية البداوي.
أثرت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والسياسية التي طال أمدها في لبنان بشدة على البلديات، بما في ذلك بلديتي طرابلس والبداوي. وقد أثر ذلك على الخدمات التي يمكن للبلديات تقديمها، فضلاً عن جهودها في الحفاظ على المباني التاريخية مثل قصر نوفل وقلعة البداوي.


قصر نوفل
تم إعادة تأهيل القصر الثقافي بفضل تمويل من الاتحاد الأوروبي قدره 145 ألف دولار أمريكي. سهّلت هذه المساهمة أعمال الترميم، ولكنها زودت القصر أيضًا بالحاجات الأساسية المختلفة، بما في ذلك تركيب كاميرات المراقبة، ونظام الصوت، وجهاز عرض عالي الدقّة، وغيرها من المعدات الأساسية التي عززت تحديث المكتبة. ومن الإنجازات المهمة في هذه العملية، القضاء على تسرب المياه، وترميم الأجزاء المتضررة، والعزل المائي، وترميم الأسقف التاريخية وواجهات القصر والنوافذ والجدران. وتم الانتهاء من هذه المرحلة الأولية في شهر آب 2023 وأعيد فتح القصر للزوار في أيلول من العام نفسه.
وتشمل المرحلة الثانية من الترميم، والتي تم الانتهاء منها مؤخرًا، تجديد الأجزاء المتبقية من سقف القصر وإنشاء نظام أرشفة للمكتبة لمراقبة استخدام الكتب. وهذا من شأنه أن يسهل وصول الزوار إلى محتوى لا يقدر بثمن في مكتبة القصر، التي تضم أكثر من 10000 مجلد تغطي تخصصات متنوعة بما في ذلك وثائق عمرها قرن من الزمان. كما سيساهم هذا العمل في تنشيط القصر ومكتبته، وفي خلق مساحة ثقافية شاملة للجميع.

حاضنة قلعة البداوي للأعمال والمبادرة الزراعية تم تنفيذ حاضنة الأعمال والمبادرة الزراعية في قلعة البداوي من قبل الأمم المتحدة بالشراكة مع البلدية استكمالاً لخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 251,310 دولار أمريكي. الهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشباب في بلدية البداوي، من خلال توفير فرص التدريب المهني والمتعلق بالأعمال التجارية. تأتي هذه الدورات التدريبية، والتي ستنفذها البلدية بالشراكة مع مختلف منظمات المجتمع المدني المحلية، استجابة لمعدل البطالة المرتفع جدًا بين الشباب في المنطقة. ومن المتوقع أن تبدأ التدريبات الأولى في نيسان 2024 وسيستفيد من الجولة التدريبية الأولى ما لا يقل عن 80 شابًا وشابة.
لاستيعاب التدريبات، تم إجراء العديد من التحسينات على القلعة، وهي مبنى مصنف تاريخياً، بما في ذلك تحديث الشبكة الكهربائية والإضاءة، بالإضافة إلى تركيب نظام الطاقة الشمسية لتزويد القلعة بالكهرباء باستمرار. علاوة على ذلك، تم تجديد مختلف الغرف الأساسية، وتم عزل سقفها لمنع تسرب المياه.
وقد تم تجهيز حاضنة الأعمال بالأجهزة الكهربائية ومعدات تكنولوجيا المعلومات. علاوة على ذلك، سيتم تسليم نظام صوت الاستوديو في الفترة المقبلة لتسهيل تقديم التدريبات المتعلقة بريادة الأعمال وتحليل السوق والتسويق وغيرها بالشراكة مع QUAD.
وكجزء من المبادرة الزراعية، تم  بناء وتجهيز أرضين زراعيتين تابعتين للبلدية للسماح بإجراء التدريبات المتعلقة بالزراعة. وتم تجهيز الأراضي بمولد كهربائي ونظام ري وخزانات مياه وألواح شمسية لتوليد الطاقة. وسيتم أيضًا توفير شاحنة مياه في الأشهر المقبلة بالإضافة إلى جميع الأدوات الزراعية والبذور والنباتات اللازمة لدعم أنشطة التدريب الزراعي. علاوة على ذلك، سيتم تخصيص أموال إضافية لدعم تنفيذ التدريب الزراعي للشباب والنساء في المنطقة، والمتوقع أن يبدأ في نيسان 2024.

"يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعزيز سبل العيش في لبنان من خلال دعم السلطات المحلية. ومن خلال إعادة تأهيل قصر نوفل ورقمنة مكتبته، قمنا بتوفير إمكانية الوصول إلى موارد وفرص تدريب لا تقدر بثمن لشباب وشابات طرابلس والشمال. وبالمثل، فإن قلعة البداوي التي تم تجديدها والأراضي الزراعية المجاورة لها ستعمل على تسهيل التدريب المهني والتجاري لشباب وشابات البداوي، مما يعزز قابليتهم للتوظيف. ونؤكد على أهمية استمرار البلديات في أعمال الصيانة والدعم لهذه المشاريع لضمان استدامتها،" قال محمد صالح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بالإنابة.

"يعد الحفاظ على الأماكن التاريخية في المدن أمرًا أساسيًا للحفاظ على نسيجها الاجتماعي وهويتها للأجيال القادمة. ويسعدني أن أرى هذه المساحات تتحول بحيث تصبح متعددة الأهداف ويمكن استخدامها من قبل السكان كمكان للالتقاء والتعلم وتبادل الخبرات. لم يعد الوصول إلى هذه المساحات متاحًا الآن فحسب، بل يمكنها أيضًا توفير ثروة من الفرص للناس، وخاصة الشباب، لاكتساب المعرفة والمهارات التي يمكن أن تسهل وصولهم إلى فرص عمل وكسب العيش،" قالت تاينا كريستيانسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) في لبنان.

للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
ألين كيوان، مسؤولة الإعلام والتواصل في مشروع التمكين البلدي (MERP)، عبر البريد الإلكتروني aline.kiwan@un.org   أو عبر الهاتف 294070-03
ملاحظات للمحررين
حول مشروع التمكين البلدي (MERP)

إنّ مشروع التمكين البلدي هو عبارة عن مشروع مشترك بين برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat). ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبتمويل من الإتحاد الأوروبي. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة السلطات المحلية في لبنان والمجتمعات المضيفة والنازحين المتأثرين بالأزمة السورية على الصمود والتكيّف على المدى الطويل. للمزيد من المعلومات حول مشروع التمكين البلدي، يُرجى زيارة موقع UNDP أو موقع UN-Habitat.

حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية  (UN-Habitat)

يعمل البرنامج في أكثر من 90 دولة على دعم سكان المدن والمستوطنات البشرية لتحقيق مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات الأثر الكبير بين الخبرات العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول  مُحددة الأهداف وفي الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هدفاً مخصصًا للمدن، الهدف 11 – يرمي إلى جعل المدن شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة. 
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع www.unhabitat.org/lebanon  أو متابعتنا على تويتر @UNHabitatLB، أو على فايسبوك UN-Habitat Lebanon  أو على إنستغرام UNHabitatLB.


برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو منظمة الأمم المتحدة الرائدة التي تكافح لإنهاء الظلم المتمثل في الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ. ومن خلال العمل مع شبكة واسعة من الخبراء والشركاء في 170 دولة، تساعد المنظمة الدول على بناء حلول متكاملة ودائمة للناس والكوكب.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقعwww.lb.undp.org  أو المتابعة على تويتر @UNDP_Lebanon، وعلى فايسبوك  UNDP Lebanon وعلى  إنستغرام UNDP_Lebanon.
حول الاتحاد الأوروبي (EU)

يدعم الاتحاد الأوروبي استقرار لبنان، واستقلاله، وسيادته، وازدهاره، ونظامه الديمقراطي. كما يسعى جاهداً للمساهمة في حماية بيئته وموارده الطبيعية من خلال دعم المشاريع والتنمية المستدامة. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بتعزيز حقوق الإنسان في لبنان وحمايتها، بما في ذلك الدفاع عن المساواة بين الجنسين، وحقوق الأطفال، وحرية التعبير. وتمثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان الاتحاد الأوروبي في الجمهورية اللبنانية بهدف الحفاظ على علاقات تعود بالمنفعة على الطرفين وتطويرها. وتشارك البعثة في أنشطة التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية نيابةً عن الاتحاد الأوروبي وبحسب الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للبنان.
للمزيد من المعلومات حول عمل الاتحاد الأوروبي في لبنان أو يرجى المتابعة على تويتر وفايسبوك وإنستغرام - @EUinLebanon.