Locationsالسلطات المحلية في الشيخ عثمان تمهد الطريق لتحسين الخدمات في اليمن
13 يناير 2025
أحد أفراد المجتمع يعبر شارع محمد سعد عبد الله الذي تم ترميمه حديثًا.
في عدن، وتحديدًا في مديرية الشيخ عثمان، كان شارع محمد سعد عبد الله يومًا ما طريقًا رئيسيًا، تحول بمرور الزمن إلى تحدٍّ يومي للسائقين. فقد أدى تدهور حالة الطريق إلى إعاقة تنقل السكان وتعطيل تسليم الخدمات الضرورية والسلع الأساسية. الحفر والتشققات في الطريق زادت من حدة الازدحام وألحقت أضرارًا بالمركبات، مما أثر سلبًا على حياة العديد من أفراد المجتمع، من الطلاب إلى سائقي الأجرة.
صور قديمة للشارع المتضرر، تُظهر حفرًا كبيرة وجزرةً وسطية متآكلة.
تسبب تدهور الطريق في تأثيرات كبيرة على حياة الآلاف؛ فقد جعلت الأرصفة المكسورة والإضاءة السيئة الشارع شبه غير صالح للاستخدام. تأثر سائقو الحافلات بشكل خاص، حيث كان الطريق المتضرر يبطئ زمن النقل ويؤدي إلى الكثير من الأعطال في المركبات.
وليد سائق حافلة، يسلك هذا الطريق يوميًا، تحدث عن معاناته بسبب حالة الطريق قبل التدخل قائلًا:
" أعمل كسائق حافلة، وغالبًا ما أظل حتى وقت متأخر من الليل. لكنني مضطر لتقسيم دخلي: نصفه يذهب لإصلاح الأعطال في الحافلة، والنصف الآخر لتوفير احتياجات أولادي. نحن نتحرك بصعوبة هنا، حيث دائمًا ما يكون هناك ازدحام، وكنا نأمل أن تتدخل أي جهة مسؤولة لإصلاح الطريق. كنا نعيش معاناة حقيقية"
وليد، في حافلته، يشرح الصعوبات التي كان يواجهها قبل مشروع تعبيد الطريق.
حددت السلطات المحلية في الشيخ عثمان مشروع إعادة تأهيل وتعبيد الطريق كأولوية ضمن خططها التنموية لتحسين بنية المنطقة التحتية. بعد تقييم شامل بمشاركة أفراد المجتمع، تم اتخاذ القرار بتأهيل الشارع وإعادة تأهيله.
وبعد الموافقة، تم البدء في العمل، بدعم سخي من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية (سيري) بالتعاون مع الشريك المحلي يمن ايد.
السلطات المحلية في الموقع، تقوم بتقييم حالة الشارع قبل بدء التنفيذ.
المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان يوافق رسميًا على بدء تنفيذ المشروع.
تضمن مشروع التأهيل إزالة الأسفلت التالف، إصلاح البنية التحتية، إضافة طبقة أسفلت جديدة، تجديد الأرصفة، وأعمدة إضاءة جديدة.
عمال البناء أثناء العمل على تأهيل الشارع.
تمت عملية توريد الأسفلت الجديد بواسطة شاحنات ثقيلة، بينما عمل العمال والمهندسون والسلطات المحلية على التأكد من أن أعمال إعادة البناء تتماشى مع معايير الجودة والسلامة. تم تعبيد الشارع من جديد، وإعادة بناء الشريط الوسطي، وتركيب أعمدة إضاءة جديدة، مما أضفى على المنطقة مظهرًا جديدًا ووظائف أفضل.
لقطات من مراحل مختلفة من تأهيل الطريق.
أصبح أكثر من 190,000 من سكان مديرية الشيخ عثمان يتمتعون الآن بوصول أفضل إلى الخدمات والمحلات التجارية على طول الشارع. توفر الأرصفة والطرق الآمنة حركة أسرع وأكثر كفاءة لكل من المشاة والسائقين. كما أصبحت سيارات الإسعاف ورجال الشرطة قادرين على الاستجابة بشكل أسرع لنداءات المجتمع، بينما أصبح من الأسهل على ذوي الإعاقة التنقل على الأرصفة. تعزز أعمدة الإضاءة الجديدة الأمان، خصوصًا للنساء والأطفال. كما تحسن النقل العام وتم تقليل تكاليف الإصلاح. أسهمت الحركة المنتظمة للبضائع والمساعدات الإنسانية في تسهيل وصول الإمدادات الأساسية إلى السكان وأصحاب المحلات والأفراد المحتاجين، مما يعزز النشاط الاقتصادي في المنطقة.
بصفتي صاحب متجر محلي، أعبّر عن امتناني الكبير لإصلاحات شارع محمد سعد عبد الله. الرصيف الجديد جعل الوصول إلى محلي أسهل على الزبائن، مما زاد من عدد الزوار ورفع المبيعات. التحسينات في الأمان والمظهر، خاصة مع الإضاءة الجديدة، خلقت بيئة أفضل للأعمال والسكان. هذا المشروع كان له تأثير إيجابي فعلي على عملياتنا اليومية" هكذا قال محمد، صاحب متجر محلي.
سائق الحافلة وليد، الذي أصبح الآن سعيدًا، يشارك فرحته بعد إتمام المشروع: "التغيير رائع، الآن أستطيع العمل وأنا سعيد وعقلي أقل انشغالًا بشأن حافلتي."
وليد، بعد الانتهاء من المشروع، يقود الحافلة على الطريق الذي تم تجديده.
مع استعادة القدرة على تقديم الخدمات الأساسية، وبفضل التدريب المدعوم من مشروع سيري، أصبحت السلطات المحلية في مديرية الشيخ عثمان في وضع أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية. لديهم الآن إطار عمل قوي للتعامل مع القضايا العاجلة وأهداف التنمية طويلة المدى.
شارع محمد سعد عبد الله بعد إعادة التأهيل.
مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن، الممول من الاتحاد الأوروبي، يركز على تعزيز قدرات السلطات المحلية لتقديم الخدمات العامة الأساسية، مع دعم التمكين الاقتصادي والتعافي في جميع أنحاء اليمن. من خلال مبادرات تشجع تبادل المعرفة، والحكم التعاوني، والمرونة المؤسسية، يدعم مشروع SIERY المؤسسات لدفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار طويل الأجل والنمو الاقتصادي في اليمن.
