في العمق

التحديات في اليمن

أثر العنف وعدم الاستقرار على جميع المحافظات اليمنية تقريبًا. منذ مارس 2015 ابلغت المرافق الصحية اليمنية عن حوالي 9,000 حالة وفاة مرتبطة بالنزاع وحوالي 51,000  إصابة. قلل النزاع من فرص العمل وقطع الخدمات الأساسية وجعل من الصعب للغاية بالنسبة للعديد من الأسر شراء مستلزمات بسيطة مثل الغذاء والمياه.

معظم البلاد ملوثة بالمتفجرات - بما في ذلك المناطق المأهولة بالسكان - مما يجعل من الصعب بشكل خاص الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والشباب والأشخاص ذوي الاعاقة.

لقد تسبب هذا الوضع الى خروج 4.3 مليون شخص (حوالي 15 % من السكان) من منازلهم وما زال 3.3 مليون شخص نازحين - مما زاد من الضغط على البنية التحتية والخدمات والمجتمعات المضيفة. أضعف النزاع المسلح واللصوصية الآليات الاجتماعية التي تحافظ عادة على السلام بين العائلات والمجتمعات. منذ عام 2018، زادت تقارير حوادث العنف ضد المرأة بنسبة 70% وتضاعفت انتهاكات حقوق الطفل.

تدخلاتنا

يتضمن برنامج الحكم الديمقراطي وبناء السلام مواضيع مترابطة وتكاملية ضرورية للحكم الفعال وبناء السلام. فعلى سبيل المثال، تساهم المشاريع في تعزيز وظائف وأنظمة مؤسساتية أساسية، وإثبات الوصول إلى سيادة القانون، وعمل الشرطة والاصلاحات بحيث تصبح أكثر فاعلية، وكفاءة الحكم المحلي وتقديم الخدمات، بحيث تكون المجتمعات أقوى وأكثر أمانًا.

الحد من المخاطر الجسدية

إزالة الألغام والمتفجرات أمر ضروري لسير النشاط الاجتماعي والاقتصادي بشكل طبيعي في اليمن فهو شرط ضروري لـ (أ) استعادة الخدمات المنتظمة والضرورية مثل الأسواق والمستشفيات والمدارس (ب) السماح بالوصول إلى البنية التحتية (ج) تسهيل المساعدات الإنسانية و (د) الحد من الإصابات والوفيات.

يستخدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مجموعة من الاجراءات لمنع وإزالة تهديد الألغام والمتفجرات، بما في ذلك التوعية بالمخاطر وتقييم المتفجرات وإزالتها وإعادة تأهيل الضحايا. يلعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دوراً حاسماً في دعم المؤسسات الوطنية للقيام بعمليات ازالة الألغام بشكل مستقل.

حماية الفئات الأكثر ضعفا

 يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الحكومة والقادة المحليين والمؤسسات المالية والامنية لتقديم مساعدات مالية في قرى الخط الأمامي وتسهيل نقل قاطنيها الى أماكن أكثر أمناً. ويساعد هذا التدخل ليس فقط في اتخاذ قرارات حياتية، بل يُبعد العائلات أيضًا عن الخطر البدني ويمنع الإصابات في المناطق المتأثرة بالنزاع.

تعزيز الأمن

يتدخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على عدة مستويات لتحسين الوصول إلى العدالة. وبالتحديد يقوم بـ (أ) توفير دعم للأفراد (ب) إشراك المجتمعات المحلية لتحديد أولوياتها المتعلقة بالأمن والعدالة (ج) التعاون مع المؤسسات القانونية و (د) يساعد على تحسين عمل الشرطة والقواعد الضابطة للجميع. تم تصميم الأنشطة لمساعدة أفراد المجتمع الأكثر هشاشة وتقوية المجتمعات المحلية. يتوقع من خلال هذه التدخلات ان تصبح المجتمعات أكثر تعاونًا، وأكثر نشاطًا في المطالبة بالوصول إلى العدالة والأمن وثقتها أكبر في مقدمي تلك الخدمات.

استعادة الخدمات

يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التخطيط الحكومي وكذلك تنظيم وتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك توفير مياه الشرب النظيفة وإدارة النفايات الصلبة والمياه. يساهم هذا مباشرة في تحسين نوعية الحياة والحد من الأوبئة الصحية وزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي. وعلى نطاق أوسع يسمح للمجتمعات بتحقيق الفوائد العملية للسلام.

تعزيز المرونة وتحسين الاستقرار

يساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الاستقرار في اليمن من خلال تعزيز دور المجتمعات المحلية. فتوفير الإيواء واستعادة مصادر الدخل تساهم في تقليل الضغوطات الاقتصادية. وتتم مساعدة النساء في جميع أنحاء اليمن ليصبحن مكتفيات ذاتيا، وفي كثير من الحالات، يتم تمكينهن بالمهارات ليكن المعيل لعائلاتهن.

يدرك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن استقرار المجتمعات أمر مهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي ومنع نشوب النزاعات في المستقبل. وتحقيقًا لهذه الغاية، يتم تدريب أفراد المجتمع على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحل النزاعات وتحديد انتهاكات حقوق الإنسان.

790 مشروع صغير تم إنشاؤه

عبر تقديم منح مالية (800 دولار أمريكي) للذين أكملو دورات مكثفة في أساسيات ومهارات الحياة .