فرص عمل خضراء لشباب ليبيا: إطلاق قسم جديد للتعليم والتدريب المهني في المركز الليبي الكوري

17 يوليو 2025
Group of professionals in hard hats and vests, standing in an office space with wall murals.
مالك المغربي | برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا

طرابلس– في تجسيد متجدد للشراكة القوية والالتزام بتوظيف الشباب والتنمية المستدامة، أطلق المركز الليبي الكوري ، بالتعاون مع جمهورية كوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قسم الاقتصاد الأخضر الجديد التابع له. 

يتزامن هذا الإطلاق مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، وهو يوم عالمي يسلط الضوء على الدور الحيوي لتنمية المهارات في إعداد الشباب لمستقبل العمل. وقد أبرز الحدث الدور المتنامي للمركز كمركز لتنمية مهارات الشباب وخلق فرص عمل خضراء في ليبيا. 

منذ تأسيسه في عام 2008 من خلال مبادرة مشتركة بين جمهورية كوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، أصبح المركز الليبي الكوري مؤسسة رئيسية للتعليم والتدريب التقني والمهني في ليبيا، ويعمل المركز تحت إشراف وزارة العمل والتأهيل، ويقوم بمواءمة برامجه التدريبية مع الاستراتيجية الوطنية الليبية للتعليم والتدريب المهني التقني. 

بناءً على شراكته طويلة الأمد مع المركز منذ تأسيسه، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوسيع دعمه الفني في عام 2020 من خلال تقييم مؤسسي شامل، يليه توفير المعدات والمواد التدريبية عبر 14 قسماً متخصصاً. ولزيادة تعزيز ريادة الأعمال وسبل العيش المستدامة، سهّل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضاً وصول خريجي المركز الليبي الكوري إلى المنح الصغيرة، مما ساهم في إطلاق 27 من الشركات متناهية الصغر والصغيرة. 

مع قسم الاقتصاد الأخضر الجديد، أصبح المركز مجهزاً بالكامل لإعداد الشباب لمهن في مجال الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والقطاعات الأخرى، مما يدفع التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون. يمثل هذا مرحلة جديدة في الشراكة، تركز على المهارات العملية للأسواق الناشئة والتعافي بعد الأزمات. 

وسلطت زيارة مشتركة من الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسفارة جمهورية كوريا الضوء على دور المركز في بناء القدرة على الصمود من خلال التعليم والتوظيف. وخلال الزيارة، استكشف الشركاء طرقاً لتوسيع نموذج المركز الليبي الكوري للوصول إلى المزيد من المجتمعات، وخاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع. 

وأشار سعادة السفير جانغ جي هاك، سفير جمهورية كوريا لدى ليبيا، قائلاً: "بينما نتطلع إلى المستقبل، نرى إمكانات كبيرة في توسيع نموذج المركز الليبي الكوري للوصول إلى المزيد من الشباب الليبي، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع"، وأضاف: "من خلال مواءمة البرامج التدريبية مع مشاريع إعادة الإعمار الجارية، يمكننا ضمان أن يلعب خريجو المركز الليبي الكوري دوراً مباشراً في إعادة بناء البنية التحتية الليبية. وسيتم استكشاف التدريب أثناء العمل، بما في ذلك الشراكات مع الشركات الكورية العاملة في ليبيا، كجزء من هذه المبادرة." 

وأضافت الممثلة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليبيا، الدكتورة صوفي كيمخدزه: " يعكس إطلاق اليوم، في اليوم العالمي لمهارات الشباب، التزامنا المشترك بتحويل المهارات إلى فرص حقيقية للشباب الليبي من الجنسين. جنباً إلى جنب مع شركائنا، نحن لا نقدم التدريب فحسب، بل نساعد الشباب على الحصول على عمل لائق، وإطلاق مشاريع خضراء، والمساهمة بنشاط في تعافي البلاد" 

وقال السيد إينيس تشوما، نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا: "المهارات هي أكثر من مجرد طريق للتوظيف، إنها أساس الكرامة والإدماج والتعافي. يعكس هذا المركز ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع القيادة الوطنية والتعاون الدولي للاستثمار في الشباب. وبصفتنا الأمم المتحدة في ليبيا، فإننا لا نزال ملتزمين بضمان حصول كل شاب، بغض النظر عن الموقع أو الخلفية، على الفرص التي يحتاجها لتشكيل مستقبله والمساهمة في تنمية ليبيا."