انضمام مدينة شرم الشيخ رسميًا إلى شبكة ICLEI العالمية: كلمة السيد غيّمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

1 يونيو 2025
A man in a suit speaks at a press conference surrounded by microphones and documents.

معالي الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،

السيد اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء،

السادة الإعلاميون، السيدات والسادة الحضور الكرام،

يسعدني ويشرّفني أن أشارككم هذا المؤتمر الصحفي، لأرفع أسمى آيات التهاني إلى حكومة جمهورية مصر العربية، ومعالي الوزيرة المبدعة والمتفانية الدكتورة ياسمين فؤاد، والسيد المحافظ خالد مبارك، وفريق مشروع “جرين شرم”، بمناسبة انضمام مدينة شرم الشيخ رسميًا إلى شبكة ICLEI العالمية، كأول مدينة مصرية، ورابع مدينة عربية، تدخل هذا المحفل الدولي للمدن المستدامة.

إنّ انضمام شرم الشيخ إلى هذه الشبكة ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو إعلان واضح عن التزام الدولة المصرية بجعل هذه المدينة واحةً خضراء، ونموذجًا يُحتذى به في التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، خصوصًا بعد أن أصبحت رمزًا عالميًا منذ استضافتها لقمة المناخ.

لقد تشرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة الوثيقة مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء، بالمساهمة في رحلة التحوّل الأخضر في شرم الشيخ، منذ لحظة الإعلان عن استضافتها لمؤتمر الأطراف، من خلال توقيع وثيقة “شرم الشيخ الخضراء” بتمويل من مرفق البيئة العالمية، وما تلا ذلك من خطوات عملية بدأت في 2022، بمشاركة شركاء تنمية من أبرزهم الحكومة اليابانية والاتحاد الأوروبي.

وقد شملت مساهمات البرنامج تركيب محطات طاقة شمسية في مواقع حيوية مثل مركز المؤتمرات والمطار والمتحف والمستشفى الدولي، فضلاً عن دعم القطاع الفندقي في إنشاء محطات مماثلة بأكثر من عشرة فنادق، وقد تضاعف هذا العدد بفضل استثمارات القطاع الخاص. كما ساهم البرنامج في تركيب أكثر من 800 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وتنفيذ أول حملة توعية للتخلص من الأكياس البلاستيكية، ورفع كفاءة البنية التحتية في المحميات، وتحلية المياه لخدمة المجتمعات المحلية، إلى جانب تدريب الفنادق ومراكز الغوص على حماية الشعاب المرجانية والشواطئ.

وفي موازاة هذه الجهود التقنية، كان هناك جهد سياسي وإداري لا يقل أهمية. فقد نجحت معالي الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد، بصفتها المبعوث الوزاري لرئاسة مؤتمر المناخ، في تنسيق وتفعيل جهود مختلف الوزارات والجهات لتحديث البنية التحتية لشرم الشيخ، ورفع مؤشرات الاستدامة فيها، لتُصبح مدينة خضراء بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ولعل من أبرز الإنجازات التي نفخر بها، تضاعف قدرات إنتاج الطاقة الشمسية في المدينة إلى أكثر من عشرة أضعاف، مقارنة بما كانت عليه قبل القمة المناخية، وهو إنجاز يُبشر بمستقبل نظيف ومستدام.

ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء، لتعزيز الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام المياه والطاقة، وتوسيع النقل المستدام، وتعزيز إعادة التدوير، وحماية الطبيعة.

ولا يفوتني أن أهنئ معالي الوزيرة ياسمين فؤاد على نيلها الثقة الدولية بتعيينها أمينًا تنفيذيًا لاتفاقية مكافحة التصحر — وهو تكريم مستحق، تتويجًا لريادتها في قيادة قمتين من أهم القمم البيئية العالمية في أربع سنوات فقط، من التنوع البيولوجي إلى المناخ

أجدد شكري وامتناني إلى وزارة البيئة، ومحافظة جنوب سيناء، وفريق “جرين شرم”، وزملائي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولكل إعلامي شريك في إيصال صوت البيئة إلى الناس.