برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليابان، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام يوقعون مشروعًا جديدًا لتعزيز بناء السلام وحفظه في إفريقيا

4 مايو 2025
Four men stand behind a table, each holding a blue document, with flags in the background.


(القاهرة، مصر - 30 نيسان/إبريل 2025) - وقّع اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر، وحكومة اليابان، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) مشروعًا جديدًا لتعزيز بناء السلام وحفظه في جميع أنحاء إفريقيا. ووقع المشروع، المعنون "دعم المؤسسات الإفريقية في الاستجابة لديناميكيات النزاعاتو التهديدات الأمنية المتصاعدة في القارة الإفريقية"، كل من سعادة السفير حمدي شعبان، مساعد وزير الخارجية وشؤون الهجرة في مصر؛ والسيد سوزوكي يوسوكي، مستشار وزارة الخارجية اليابانية؛ والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر؛ وسعادة السفير سيف قنديل، المدير العام لمركزالقاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. 

يهدف هذا المشروع إلى دعم قدرات الدول الإفريقية في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها القارة، وتعزيز العمليات الإقليمية لدعم السلام. وفي ظل تنوع قضايا الأمن العابرة للحدود الوطنية والضغوطات المناخية، تواجه الدول الإفريقية العديد من التهديدات المترابطة التي تقوّض آفاق السلام والتنمية. ويتماشى المشروع مع أهداف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSCR) رقم 2719، والذي يُركّز على تفعيل الأطر الإفريقية لدعم عمليات السلام. وسيلعب مركز القاهرة الدولي، بصفته أمانة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، دورًا محوريًا في مناقشات صياغة السياسات وتعزيز تدريب قوات حفظ السلام في كافة أنحاء المنطقة بهدف التصدي للتحديات الأمنية التقليدية والناشئة. 

قال السفير حمدي شعبان، مساعد وزير الخارجية وشؤون الهجرة في مصر خلال مراسم التوقيع قائلاً "يعكس هذاالمشروع استجابة استراتيجية للتحديات الأمنية المعقدة التي لا تزال تؤثر على السلام والاستقرار والتنمية في مختلف أنحاء إفريقيا. فهذه التحديات متعددة الأبعاد، وتتجذّر في تغير المناخ، والعنف المسلح، والنزوح، وهشاشة المؤسسات،وتتطلب حلولاً شاملة ومتكاملة بنفس القدر." وأضاف قائلاً: "أتقدم بالشكر لحكومة اليابان على دعمها السخيوالتزامها المستمر ببناء السلام وتعزيز الصمود في إفريقيا، ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دوره المحوري فيدعم هذه الجهود."

من جانبه، صرح السيد سوزوكي يوسوكي، مستشار وزارة الخارجية اليابانية: "يمثل هذا المشروع دعمنا المستمر لبناءالقدرات الإفريقية وتعزيزها في مجال السلام والأمن من خلال تدريب قوات حفظ السلام، ومناقشات صياغة السياسات المتعلقة بمستقبل عمليات حفظ السلام. كما تلتزم اليابان بدعم جهود إفريقيا في منع النزاعات وتعزيز السلام من خلال معالجة أسبابها الجذرية. وتؤكد اليابان على ضرورة أن تكون المرأة والشباب في صميم جهودنا لبناء مجتمعات سلمية،ومستدامة، وقادرة على الصمود. وفي هذا الصدد، اتقدم بالشكر والدعم لجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركزالقاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بهدف تعزيز قدرات إفريقيا في مجالي السلام والأمن، مع التركيزعلى دور الشباب".

وصرّح السيد أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، "إن مشهد السلام والأمنفي أفريقيا يشهد تطورًا مستمرًا، ويجب علينا التكيّف مع هذا التغيّر بسرعة ووعي. ويؤكد هذا المشروع التزامناالمتواصل بدعم أنشطة بناء القدرات التي ينفذها مركز القاهرة الدولي، والتي تعود بالنفع على العديد من الدولالأفريقية التي يعمل فيها البرنامج أيضًا. إن شراكتنا الطويلة مع مركز القاهرة الدولي وحكومة اليابان تُعدّ محورية فيتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية من خلال التدريب المبتكر والحوار السياسي." وأضاف "نحن نواصل التزامنا بدفعأجندات محورية مثل المرأة والسلام والأمن، وأمن المناخ، وإعادة الإعمار بعد النزاعات. "

صرّح سعادة السفير سيف قنديل، المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام: "يمثلالتوقيع اليوم خطوة مهمة في مسار الشراكة الراسخة بين القاهرة الدولي وحكومة اليابان، التي تعد تحالفًا طويل لعبدورًا محوريًا في توجيه تاريخ المركز المتعلق بدعم السلام والأمن عالميًا. لأكثر من 15 عامًا، كانت اليابان شريكًا أساسيًا في مهمتنا لتعزيز جهود حل النزاعات وحفظ السلام وبناءه في القارة الإفريقية، من خلال دعمها المستمر لتدريب ما يزيد عن 20,000 فرد من قوات حفظ السلام المصرية قبل نشرهم." وأضاف، "إن هذا التعاون مع حكومةاليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لا يقتصر على تعزيز استجابتنا الجماعية للتحديات الأمنية الناشئة، بل ويؤكدعلى الأهمية البالغة لإدماج قضايا النوع الاجتماعي والشباب في عمليات السلام. ومن خلال التدريب المعزز وأنشطةبناء القدرات، نسعى إلى تمكين المؤسسات الإفريقية من التعامل بكفاءة وفعالية مع تعقيدات المشهد الأمني المعاصر." 

تشكل شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حجرا لأساس لالتزام البرنامج بدعم الاستجابات الإفريقية لمواجهة تحديات السلام والأمن. فمنذ عام 2008، يعمل الطرف انجنبًا إلى جنب على بناء القدرات الوطنية والإقليمية من خلال برامج تدريب متقدمة، وحوارات سياسية بنّاءة، وتعاون مثمر بين بلدان الجنوب. وقد تمكّن هذا التعاون من دفع الخطط المحورية إلى الأمام، مثل خطط المرأة والسلم والأمن،وأمن المناخ، وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع. كما أن لعب مركز القاهرة الدولي لدور أمانة منتدى أسوان أتاح للشراكة فرصة فريدة لصياغة الخطاب الإقليمي حول عمليات السلام والتنمية المستدامة. 

تجسد الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليابان الالتزام الراسخ بمواجهة التحديات العالمية. ففي مصر، لعبهذا التعاون دورًا محوريًا في الاستجابة للأزمات، والتحوّل في مجال الطاقة، وحلّ النزاعات. ومن خلال التركيز المشتركعلى الاستدامة، ترأس الشريكان جهود إيجاد حلول الطاقة المتجددة، والتصدي لتغيّر المناخ، وتعزيز السلام والأمن. ويعكس الدعم الثابت من اليابان التزامها العميق بتعزيز النمو النوعي والأمن الإنساني، مع ترسيخ السلام والاستقرارفي مستقبل القارة الإفريقية.

 للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع: 

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | فاطمة الزهراء ياسين، مسئولة الاتصال والاعلام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، fatma.yassin@undp.org