تهدف الأكاديمية لتزويد 10 ملايين متعلم في منطقة الدول العربية بمهارات سوق العمل بحلول 2030
نتائج واعدة لأكاديمية مهارات المستقبل بعد شهر واحد على إطلاقها
30 أبريل 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة: حققت أكاديمية مهارات المستقبل، إحدى برامج "مشروع المعرفة" – ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة انطلاقة قوية تؤكد الإقبال المتزايد على تطوير المهارات الرقمية والمهنية في العالم العربي، وذلك بعد مرور شهر فقط على إطلاق الدفعة الأولى من البرامج التعليمية للأكاديمية بالتعاون مع منصة "كورسيرا" التعليمية.
ومنذ 17 مارس 2025، باشر آلاف المتقدمين للأكاديمية من مختلف أنحاء المنطقة في رحلتهم التعليمية بعد قبولهم في الدفعة الأولى لهذا العام. وفي غضون شهر واحد فقط، أظهر المتعلمون تفاعلاً لافتاً، إذ شاهدوا ما يقارب 49,000 فيديو تعليمي، وقرأوا ما يزيد عن 31,700 مادة تعليمية، وأتمّوا حوالي من 27,000 تقييم دراسي، بما يعادل حوالي 16,500 ساعة تعلّم.
وتهدف الأكاديمية إلى تمكين 10 ملايين شخص في منطقة الدول العربية من المهارات الأكثر طلباً في سوق العمل سريع التغيّر بحلول عام 2030، وتسعى للوصول إلى 25,000 متعلم خلال عام 2025. وتقدّم الأكاديمية مسارات تعليمية متعددة تركز على المهارات التقنية والمهنية، بما يشمل: تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، التسويق الرقمي، المهارات الريادية، والمهارات القابلة للنقل بين مختلف القطاعات.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لنجاح مبادرة "مهارات المستقبل للجميع"، التي مكّنت10,000 متعلم من إتمام 114,000 ساعة تعلم عبر15,000 برنامج تعليمي، وتوسّع الأكاديمية اليوم نطاق هذه الجهود لتحقيق تأثير أعظم وأكثر استدامة.
وفي هذا السياق، قال د. عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تشير توقعات تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 59% من القوى العاملة على مستوى العالم – بمن فيهم الخريجون العرب، والشباب، والنساء، والفئات المهمشة – سيحتاجون إلى التدريب وتطوير المهارات خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يتوقع أصحاب العمل أن تتغير 39% من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة المُلِحّة إلى تعزيز برامج التعليم وإعادة التأهيل المهني لتجهيز الأجيال القادمة لمتطلبات العمل المستقبلية المتغيّرة."
وأضاف: "تمثل ’أكاديمية مهارات المستقبل‘ مبادرة استراتيجية صُممت خصيصاً لتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتغيّرة في المنطقة العربية، حيث تسهم في دعم الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الازدهار من خلال العمل على تأهيل 10 ملايين متعلم عربي، من بينهم خريجون شباب، بمهارات المستقبل بحلول عام 2030. ومن خلال التركيز على التعلم المستمر، نسعى إلى سد فجوات المهارات الأساسية ودعم إمكانات المواهب العربية لقيادة الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة."
وتابع د. الدردري: "هذه المبادرة لا تقتصر على تطوير المهارات فحسب، بل هي دافع لتعزيز تنافسية ومتانة القوى العاملة والاقتصادات في الدول العربية."
بدوره قال سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "ينعكس النجاح الكبير الذي حققته "أكاديمية مهارات المستقبل" منذ انطلاقتها، في الإقبال المتزايد من المتعلمين العرب على اكتساب المهارات الرقمية والمهنية المطلوبة لسوق العمل المتغير. كما أن التفاعل اللافت مع المحتوى التعليمي للأكاديمية يؤكد شغف الأفراد بالتعلم المستمر واستعدادهم للمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لبلدانهم".
وأضاف سعادته: "نؤمن في المؤسسة بأن الاستثمار في تنمية العقول وصقل المهارات هو حجر الأساس لتحقيق التقدم المعرفي والاقتصادي والاجتماعي، ومن خلال هذه الأكاديمية نسعى إلى تمكين 10 ملايين متعلم عربي بحلول عام 2030، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع بناء الإنسان وتعزيز المعرفة في مقدمة أولوياتها. وسنواصل، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، توسيع نطاق هذه المبادرة لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب والمواهب العربية، لضمان قدرتهم على المنافسة والريادة في الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة بكافة المجالات".
من جانبه، قال قيس الزريبي، المدير العام لشركة "كورسيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "مع استمرار التكنولوجيا في إعادة تشكيل الصناعات وأسواق العمل بوتيرة متسارعة، أصبح الحصول على تعليم عالي الجودة مرتبط بالوظائف أكثر أهمية من أي وقت مضى. من خلال ’أكاديمية مهارات المستقبل‘، نعمل على تعزيز الوصول إلى فرص التعلم لتمكين الأفراد في الدول العربية من اكتساب القدرات اللازمة لاقتصاد قائم على المهارات. وعبر تزويد المتعلمين بالكفاءات التقنية والمهنية عالية الطلب، نمكّنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي. نحن فخورون بمواصلة تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لدفع هذه المهمة المشتركة نحو تحقيق تأثير إيجابي وملموس في المجتمع".
توفر "أكاديمية مهارات المستقبل" للمتعلمين إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى التعليمي الذي توفره أبرز الجامعات والشركات الرائدة عبر منصة "كورسيرا". وباعتبارها شريكاً استراتيجياً، ستواصل "كورسيرا" دعم هذه الجهود، مستندةً إلى دورها المحوري في مبادرة "مهارات المستقبل للجميع"، بينما تسعى الأكاديمية إلى توسيع نطاق شراكاتها لتعزيز العروض التعليمية.
للمزيد من المعلومات حول "أكاديمية مهارات المستقبل" والمواعيد القادمة للتسجيل، يُرجى زيارة: .https://knowledge4all.org