مجلس إدارة صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا يعقد اجتماعه الأخير: 370 مبادرة ساعدت الليبيين في التعافي من الصراع في 24 بلدية في جميع أنحاء البلاد

29 أغسطس 2022

سيدة تستلم علاجاً لأبنتها من إحدى المراكز الصحية التي تم صيانتها من قبل صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا

مالك مغربي/ البرنامج الإنمائي في ليبيا

تونس – عقدت وزارة التخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا الاجتماع الأخير لمجلس إدارة صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا بحضور ممثلين عن ثلاثة عشر شريك دولي، هذا الحدث الختامي كان فرصة لمراجعة النتائج التي حققها الصندوق في أنحاء البلاد خلال السنوات الست الماضية وكذلك استخلاص الدروس وتحديد الطرق المثلى نحو المرحلة التالية: البرنامج الوطني لبناء السلام على الصعيد المحلي.

ما يزيد عن 95 مليون دولار تم استثمارها منذ سنة 2016 لدعم المجتمعات التي عانت من الصراع والنزوح أو تلك التي تستضيف النازحين. بالعمل مع البلديات والشركاء المحليين والقادة قام المشروع بتسهيل الحوارات المجتمعية، ودعم مبادرات المصالحة، وشجع المسؤولين المحليين المنتخبين والمواطنين على الانخراط في اتخاذ القرار بشكل جماعي.

كما ساعدت الأشغال المدنية وتوفير المعدات في دعم إصلاح البنية التحتية بالغة الأهمية - معالجة المياه والمرافق الصحية والمدارس والجامعات والبنية التحتية للطاقة وغيرها من المهام المنوطة بالبلدية - الآلاف من الليبيين النازحين على العودة إلى ديارهم.

أستثمر صندوق تحقيق الاستقرار في 24 بلدية في جميع أنحاء البلاد، وساعد البلديات على مواجهة جائحة كوفيد 19، بتوجيه دعمه لقطاعات الصحة، والمياه والصرف الصحي في 2020، حيث تمكن الصندوق من تحسين حياة ما يزيد عن 4.7 مليون شخص.

خلال الاجتماع صرح وزير التخطيط، معالي السيد محمد يوسف الزيداني: "برز صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا كأداة فريدة من نوعها ممولة من مانحين عدة، وإلى جانب تحسينها للخدمات الأساسية والبنى التحتية، أتاحت فرصًا للمصالحة محلياً من خلال رصد النزاعات المجتمعية والتخطيط المحلي. وبالنسبة للبرنامج المقبل لبناء السلام القائم على أحتياجات المناطق، فإن وزارة التخطيط مستعدة للإسهام في البرنامج وقيادته بالتعاون مع الوزارات الأخرى والمجتمع الدولي ".

ومن جانبه، أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد مارك - اندري فرانش، إلى إنجازات صندوق تحقيق الاستقرار على الرغم من الإطار التنفيذي الصعب، مشددا على الدروس العديدة المستفادة التي ستدمج في المرحلة المقبلة. "لقد أظهر صندوق تحقيق الاستقرار أهمية التحليل والخطط القائمة على المشاركة بالمستوى المحلي وكيف يمكن للمبالغ الصغيرة نسبيًا والمستثمرة بالطريقة الصحيحة أن تساعد الناس على إعادة بناء حياتهم بكرامة، ويتطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى مواصلة العمل مع السلطات الليبية وشركائها لإطلاق برنامج محلي جديد لبناء السلام للعمل فيما يصل إلى 30 بلدية في جميع أنحاء ليبيا لبناء الثقة بين المواطنين والسلطات، وتحسين الخدمات وخلق فرص العمل ".