مديرة مكتب الأزمات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: يعتمد التعافي في العراق على عودة النازحين إلى ديارهم

12 يوليو 2023

يمكّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عودة النازحين من خلال دعم حكومة العراق في إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الحيوية ، وخلق سبل العيش ، وتنمية القدرات المحلية

صورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

بغداد - بعد ست سنوات من هزيمة داعش لا يزال هنالك مليون شخص نازح في العراق وان ربع هذا العدد يمثل الأُسر المنتمية إلى داعش. في زيارة إلى الأنبار وبغداد والبصرة في الفترة من 10 إلى 14 تموز/يوليو، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة أساكو أوكاي، على أن دعم جهود البلاد لإعادة دمج الجميع هو أمرٌ بالغ الأهمية لمنع التطرف وتعزيز التعافي.

وشددت السيدة أساكو أوكاي: "من بين العديد من الأسر النازحة، يوجد أفراد يحملون وصمة تجعل عودتهم إلى ديارهم أكثر صعوبة. هؤلاء هم زوجات وأبناء وبنات وأمهات وآباء أولئك الذين انضموا إلى داعش، وكذلك أولئك الذين يُشتبه بانتمائهم إلى داعش. إن عدم إعادة دمجهم في المجتمع لا يترك الأسر في مواجهة المصاعب فحسب، بل يعيق فرص السلام والتنمية في البلاد. من خلال دعم عمليات العودة يمكننا إزالة العوامل التي تدفع الأفراد للانضمام إلى الجماعات المتطرفة."

اضطر أكثر من 6 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم بين 2014-2017 حيث سيطر مقاتلو داعش على 40 في المائة من البلاد، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. تمكن 80 في المائة من النازحين من العودة إلى ديارهم. من بين النازحين الحاليين، يُنظر إلى 250.000 شخص على أنهم ينتمون إلى داعش ويعيشون في الغالب في المخيمات ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.

ويؤكد آوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق "لا يمكن تمهيد الطريق إلى التنمية المستدامة والنمو المستمر في العراق بانقسامات مجتمعية أو جروح لم تلتئم بعد. إن إعادة دمج العائلات التي يُعتقد بانتماء أحد افرادها إلى داعش ليست مسألة استعادة كرامة وأمن الأفراد فحسب، وإنما هي مسألة تتعلق أيضاً بشكل مباشر بسد الانقسامات التي يزدهر بسببها التطرف. وايماناً منّا بهذا، نلتزم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم كل الجهود المبذولة في العراق في هذا الصدد."

يكافح عدد كبير من أطفال العائلات الموصومة بالارتباط بداعش للحصول على التعليم، ويواجه عدد كبير من النساء صعوبات في الحصول على العمل والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الضرورية الأخرى. إن وجود هؤلاء الأشخاص داخل المخيمات يضعهم في احتمالية أكبر للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة.

أكدت أوكاي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة العمل مع حكومة العراق والشركاء الآخرين لتقديم الدعم اللازم لعملية إعادة الإدماج.

يُمكّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عودة النازحين من خلال دعم حكومة العراق في إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الحيوية، وخلق سبل العيش، وتنمية القدرات المحلية. يعمل البرنامج مع السلطات المحلية وقادة وأفراد المجتمع ويقدم استشارات في الصحة النفسية، ويدعم البرنامج قبول المجتمع لـ 9000 عائلة نازحة تنتمي الى داعش للعودة إلى مجتمعاتهم.

سوف تلتقي السيدة أساكو أوكاي بالعائلات التي أُعيد ادماجها في الأنبار لفهم تجاربهم وتقييم التقدم المحرَز في المشاريع الجارية. ومن المقرر أيضاً أن تلتقي بالسلطات المحلية ذات الصلة لمناقشة سبل تعزيز مبادرات التماسك المجتمعي.

 

لمزيد من المعلومات، أو لترتيب مقابلة مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة مكتب الأزمات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أساكو أوكاي يرجى التواصل من خلال المعلومات ادناه: 

إيمي براون، مستشار اعلام وتواصل، مكتب الأزمات، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

Aimee.brown@undp.org

 

محمد البهبهاني، مستشار اعلام وتواصل، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:

mohammed.al-bahbahanee@undp.org