برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يتعاونان للاستفادة من أوجه التآزر في مجالات المساعدة الإنسانية والتنمية والسلام لتعجيل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة

22 سبتمبر 2023
Part of UNDP’s Earthquake Emergency Response in affected areas in Hama.


نيويورك- دعا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) إلى نهج متكامل يجمع بين الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية وبناء السلام لمعالجة حالات الطوارئ الإنسانية المتزايدة والأزمة الإنمائية، سعياً لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، أي يجعل منظومة ثلاثية الأبعاد بين الإنسانية والتنمية والسلام تعمل بشكل فعال على أرض الواقع.

جاءت دعوة الشركاء خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى بعنوان «منظومة الإنسانية والتنمية والسلام: من النظرية إلى الممارسة مع النظر نحو 2030»، والتي استضافتها كلا المنظمتين على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفضت مناقشات المائدة المستديرة أن التقدم الإنمائي توقف أو تراجع في خضم الصراعات المعقدة التي طال أمدها في السنوات الأخيرة، في حين ازداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بسبب النزاعات على الصعيد العالمي. وقد تشرد ملايين الأشخاص بسبب الصراعات والأزمات الجارية، داخلياً وعبر الحدود، مما زاد من تعرضهم لظروف حرجة أثناء التنقلات وأضعف التماسك الاجتماعي والمرونة المجتمعية في المجتمعات المضيفة. ولمواجهة هذا التحدي العالمي المتزايد، دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى بذل جهود متضافرة من أجل إيجاد حلول إنمائية دائمة ومحددة حسب المناطق.

وأدار المناقشة الدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي شارك فيها المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معالي الدكتور عبد الله الربيعة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد أخيم شتاينر، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ميريانا سبولياريتش إيغر والمساعدة الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، السيدة ديك بوتزل.

مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آخيم شتاينر: "لا أحد محصن ضد الأزمات والصراعات، ولا لأحد بمفرده أن يملك الحل. هذا الحدث حول يجدد رؤانا المشتركة حول العلاقة بين التدخلات الإنسانية والتنموية وتلك الرامية لبناء السلام، وحول كيفية وضعها موضع التنفيذ. وإذ تظل المساعدات الإنسانية محورية في أوقات الأزمات والصراعات، يجب على العالم أن يدرك أن زيادة الاستثمار في التنمية وبناء السلام إنما هو السبيل الفعال لمواجهة مستدامة للأزمات والوسيلة الأنجع لمنعها

"يلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نيابة عن المملكة العربية السعودية، بالحلول الإنسانية التي تتناول حلولًا تتجاوز المساعدة الطارئة الفورية للأمن الغذائي والمأوى والحماية، وقد خططت دائمًا لاستجاباتها الإنسانية في أي أزمة للنظر إلى ما بعد مرحلة المعونة العاجلة نحو الانتعاش والتنمية المرتبطة بالسلام المستدام، فقط إذا تمكنا من دمج كل هذه العناصر، يمكننا أن نأمل ليس فقط في إنقاذ الأرواح في بداية الأزمة، ولكن أيضًا لتحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية"، قال المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معالي الدكتور عبد الله الربيعة.

وأكدت مناقشة المائدة المستديرة من جديد الالتزام بتعزيز الصلة بين قضايا العمل الإنساني والتنمية والسلام، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال حلول مستدامة مملوكة محليًا، لا سيما في السياقات الهشة حيث يمكن التراجع بسرعة عن التقدم الذي تحقق بصعوبة بسبب النزاعات العنيفة.

الاتصالات الإعلامية

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | فاطمة ياسين | مستشارة الاتصالات الإقليمية | Fatma.yassin@undp.org

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية| كفى الشعلان | كبيرة أخصائي العلاقات الدولية والاتصالات | k.alshaalan@ksrelief.org