برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة الكتالونية يدعمان التعافي الاقتصادي في طرابلس

19 سبتمبر 2022


بيروت: يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع الحكومة الكتالونية عبر الوكالة الكتالونية للتعاون الإنمائي، المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم في طرابلس شمال لبنان، عبر تطوير منصة رقمية من شأنها تسهيل ممارسة الأعمال التجارية، والوصول إلى أسواق محلية ودولية جديدة، والربط بين الجهات المعنيّة، بهدف تعزيز فرص المؤسسات في النمو والتطوّر في ظلّ الأزمات الحالية المتفاقمة في لبنان.

وتشكل طرابلس ثاني أكبر المدن اللبنانية، المركز الاقتصادي والإداري لمحافظاتي الشمال وعكّار، بحيث تضم مؤسسات وأسواق ومعظم الإدارات الرسمية في المنطقة.

وبالإضافة إلى التحديات غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد ككل، فإن المؤسسات الصغيرة العاملة في طرابلس، تواجه تحديات وعراقيل منبثقة من الواقع المحلي تهدد استمرارية الأعمال، مثل ضعف البنى التحتية، وصعوبة الحصول على التمويل والدعم الضروري للنمو والتوسّع.

إن تطوير المنصّة الرقميّة مبنيّ على نتائج تقييم مواطن الضعف والهشاشة في طرابلس، وستوفّر هذه المنصّة للمؤسسات مواد تثقيفيّة الكترونيّة ومعلومات اساسيّة حول المتطلّبات الإدارية والرسميّة لتسجيل الشركات ومراقبة الجودة والتسويق، فضلا عن الموضوعات الهامة الأخرى ذات الصلة بالشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم العاملة في المنطقة، كمل وستوفّر المنصّة فرصةً للتواصل والربط بين الجهات المعنيّة ومقدّمي الخدمات والمؤسسات، وسيتم إدارتها وتحديثها بانتظام بدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.

وفي ضوء معدل فقر في الشمال والذي يفوق الـ 80%، تهدف المبادرة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشيّة في المنطقة من خلال تطوير بيئة فعّالة للنشاط الاقتصادي المستدام مبنيّة على نتائج بحوث متعمّقة وتقييم جديد للفئات والقطاعات الاقتصادية الأكثر عرضة للمخاطر وتحديد القطاعات الإنتاجية ذات إمكانات النمو كالزراعة والصناعات الغذائيّة والتصنيع وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد تم تطوير تقرير تقييم مواطن الضعف في طرابلس، الذي سينشر قريبا، ليكون بمثابة مرجع جديد يحتوي على بيانات ومعلومات متعمقة ومفصلة عن الوضع الحالي في المدينة، يساعد في وضع خطط وإجراءات التنمية.

وتحدث مدير الوكالة الكتالونية للتعاون الإنمائي  فيسينس مارغاليف قائلا: "نحن سعداء جدا بدعمنا للجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه لتحسين الأوضاع المعيشيّة في شمال لبنان. ونريد أن نسلط الضوء على أهمية إشراك المؤسسات ذات الصلة مثل غرفة التجارة في هذه المبادرة، ونؤكد من جديد على الأثر الإيجابي لمشاركتها لتحقيق نتائج أفضل وضمان استدامة الأنشطة".

بدورها الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هاونشتاين تحدثت قائلة: "يتواجد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طرابلس منذ عام 2008، حيث يدعم المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر عبر تعزيز سبل العيش للجميع، زيادة فرص توظيف الشباب من خلال بناء القدرات ودعم ريادة الأعمال، تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك البنية التحتية البلدية والمجتمعية، إدارة النفايات الصلبة، إدارة مياه الصرف الصحي والطاقة المتجددة، ودعم مراكز التنمية الاجتماعية".

وتابعت: "اليوم، وبفضل شركائنا الكتالونيين، وبالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، نقف مرة أخرى إلى جانب سكّان طرابلس من خلال دعم القطاعات الإنتاجية والشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم عبر خلق منصة مستدامة تساهم في تحسين الوصول إلى المعلومات والخدمات في المدينة. لمواجهة التحديات في هذه الاوقات الصعبة، تعتبر الحلول الرقمية اساسيّة لتسريع التنمية" .

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك إنمائي يدعم الإنتعاش الإقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات لتوفير الخدمات الأساسية للمجتمعات المضيفة، وتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، وتعزيز الحوكمة وسيادة القانون، وتقديم الدعم للإنتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.

للمزيد من المعلومات الرجاء التواصل مع:

في برنامج الامم المتحدة | رنا مغبغب   | rana.moughabghab@undp.org | +961 3 835 351