أول فريق إعلامي نسائي بالكامل في الصومال يحتفل بعامه الأول

11 أبريل 2023

بيلان هو أول فريق إعلامي كامل من النساء في الصومال. يعمل بها ويديرها بالكامل نساء يتمتعن باستقلالية تحريرية كاملة

صورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال/ سعيد فضائي

  مقديشو- احتفل اليوم الفريق الإعلامي الصومالي الرائد والمكون بكامله من النساء "بيلان"، بمرور عام على بدء عمله والذي ساهم في تجاوز المحظورات الموروثة وفتح الطريق لعمل الصحفيات في بلد يصُنّف كواحد من أخطر البلدان لعمل الصحفيين في تغطية الأخبار.

أتاح "فريق بيلان"، والذي تأسس بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الفرصة لأول مرة لمجموعة من الصحفيات الصوماليات لممارسة الاستقلال التحريري الكامل في اختيار محتوى وكيفية تغطيتهن للأخبار. وبالفعل وظفت مجموعة الصحفيات مساحة الحرية تلك في تغطيات صحفية رئيسية حول مجموعة من أدق القضايا، كانت الأولى من نوعها في الصومال وأثارت نقاشاً عاماً واسعا وردود فعل رسمية. فشملت تغطياتهن تقارير حول الخوف الذي يعيش في صوماليين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وإساءة معاملة اليتيمات، وتواف المدارس للأطفال والمدرسين المصابين بالتوحد، والانتشار الوبائي لاستخدام الأفيون بين النساء في مقديشو، وتداعيات الجفاف على النساء والأسر.

وقالت فتحية محمد أحمد، رئيسة تحرير فريق بيلان: " لم تشهد الصومال من قبل مثيلاً لفريق بيلان إذ نجحنا في فتح قلوب الناس وعقولهم لما يمكن أن تضيفه النساء من قوة في المجال الإعلامي ولأهمية سرد القصص من وجهة نظرهن". وأضافت "أنا فخورة جدًا بكوني رئيسة تحرير فريق بيلان الذي يعطي صوتًا لمن لا صوت لهن."

وصلت تقارير فريق بيلان إلى الملايين عبر قنوات الراديو والتلفاز ووسائط التواصل الاجتماعي داخل الصومال التي تديرها "مجموعة دالسان الإعلامية"، والتي تستضيف فريق بيلان في مقرها في مقديشو. كذلك ظهرت تقارير فريق بيلان بانتظام في مجموعة من أهم وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك الجارديان، وبي بي سي في بريطانيا، وإلبايس في إسبانيا، مما أدى إلى رفع مستوى المعرفة بالصحفيات الصوماليات وإثبات قدرتهن على المنافسة في مهنتهن، على الرغم من مواجهتهن للعديد من التحديات التي تتراوح بين التمييز المهني والتهديد بالعنف والاضطرار لإجراء المقابلات الصحفية الهامة في رفقة أطفالهن حديثي الولادة.

وعلى الرغم من التقدم السريع الذي حققته "فريق بيلان"، إلا أن طريق جميع صحفيات الفريق لتحقيق نجاحهن الحالي كان محفوفاً بالصعوبات، وتُظهر قصصهن الفردية مدى صعوبة العمل في مجال الصحافة للمرأة الصومالية في. فعلى سبيل المثال اضطرت رئيسة التحرير، "فتحية" إلى التظاهر أمام والديها بأنها كانت تدرس تكنولوجيا المعلومات في حين كانت تتلقى دورات في الصحافة كما تعرضت للإساءة في الشوارع خلال هذا العام بسبب ذهابها إلى العمل أثناء الحمل. كذلك كانت المراسلة الصحفية "كيين" تغطي بانتظام قصصًا عن اللاجئين والنازحين داخليًا، حيث نشأت هي نفسها في مخيم للاجئين في كينيا. واضطرت "شكرية"، أصغر عضوات الفريق لمواجهة ضغوط الاجتماعية كبيرة حين قررت مغادرة مدينتها بيدوة لأول مرة للعمل ضمن فريق بيلان في مقديشو.

وقالت صوفي كيمخدزه، نائبة الممثل المقيم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال "خلال العام الماضي، وفر فريق بيلان مكانًا آمنًا للصحفيات الصوماليات لاتخاذ قرارتهن التحريرية بحرية مما مكنهن من تسليط الضوء على قصص جديدة، بما أثار وللمرة الأولى حواراً عاما حول قضايا محورية مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والعنف بين الجنسين، وساهم في تحويل المواقف العامة تجاه عمل النساء في الصحافة."

يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فريق بيلان من خلال توفير التمويل وبرنامج خاص لبناء القدرات قدم من خلاله مجموعة من الإعلاميين والإعلاميات الأكثر شهرة عالمياً —مثل ليز دوسيت، وراجح عمر، وليندسي هيلسوم، ومشال حسين— دورات مهنية متقدمة عبر الانترنت ساعدت على تعزيز مهارات فريق بيلان وثقتهن في أنفسهن.

وأضافت كيمخدزه: "خلال العام المقبل، سنقوم بتوسيع نطاق عمل مشروع دعم فريق بيلان ليضم عدداً أكبر من الصحفيات عبر الصومال. وستلعب الصحفيات الحاليات في فريق بيلان دورًا رئيسيًا في هذا التوسع من خلال مشاركة مهاراتهن وخبراتهن، والعمل المشترك مع الصحفيات الصوماليات في جميع أنحاء البلاد على التغطيات الصحفية، وكذلك من خلال برنامج للتدريب المستمر يتيح لفريق بيلان استضافة طلابًا في السنة النهائية من كليات الصحافة العليا في الصومال. "

وقالت مراسلة فريق بيلان، هند عبدي محمود: "فريق بيلان يساهم في إبراز مواهب الصحفيات الصوماليات ودحض الصور النمطية السائدة حول عملهن. كما يوفر بيئة آمنة للعمل تبرهن من خلالها مجموعة من الصحفيات على قدراتهن على إدارة وحدة إعلامية كفؤة وإنتاج محتوى ناجح."

لمزيد من المعلومات ولترتيب المقابلات، اتصل بـ:

روب فيو | رئيس فريق الاتصال ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال | +44 7947710860 | robert.few@undp.org

إلياس أبوكار | محلل الاتصال ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال | 619288867 +252 | ilyas.abukar@undp.org

ماري هاربر | كبيرة المستشارين الفنيين لمشروع فريق بيلان | +44 7762146860 | mary@maryharper.co.uk

ملاحظات للمحررينحول فريق بيلان: فريق بيلان هو أول فريق إعلامي في الصومال يتكون بكامله من النساء. تعمل فيه وتديره صحفيات يتمتعن باستقلالية تحريرية كاملة، ويغطي الأخبار الجادة والقصص المتعمقة، ويحاسب القيادات المحلية ويتيح الفرصة لسماع قصص النساء وإيصال أصواتهن. يوفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم والتمويل لفريق بيلان الذي تستضيفه مجموعة دالسان للإعلام في مقرها في مقديشو.

اقتباسات من فريق بيلان

"أنا فخورة جدًا بكوني رئيسة التحرير فريق بيلان الذي يعطي صوتًا لمن لا صوت لهن. القصص التي أنتجناها هذا العام لم تكن تحظى بالاهتمام في الصومال من قبل—مثل كبار السن المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وإدمان المخدرات بين الشابات، والمزارعات اللائي يدرسن للحصول على شهادات جامعية في الزراعة، وغيرها الكثير ". فتحية محمد أحمد - رئيسة التحرير في فريق بيلا

" الصحفيات يمكنهن أن يكن أكثر إنتاجية من الصحفيين الرجال إذا مت توفر لهن مكان آمن للعمل ومنصة تعزز حرية التفكير وتتيح لهن الفرصة للتعبير عن أفكارهن، مثل فريق بيلان." كيين حسن فكات - مراسلة في فريق بيلان

""خلال سنتي الأولى مع فريق بيلان، تعلمت الكثير عن الصحافة، بما في ذلك كيفية التصوير والتحرير وإعداد التقارير وإجراء المقابلات. أنا أستمتع بشكل خاص بتغطية القضايا الإنسانية ولذا أنا ممتنة للمنصة التي يوفرها فريق بيلان حيث يمكننا عرض قصص مسكوت عنها، مثل مقالنا الأخير عن عنف عصابات الشباب في مقديشو". نسيمة سعيد صلاح - مراسلة في فريق بيلان

الاقتباس الكامل لنائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال، صوفي كيمخدزه:

الصومال هي واحدة من أصعب الأماكن التي تعيش فيها المرأة، والصحفيات يكن معرضات للخطر بشكل خاص لأنهن في المجال العام، إذ يتعرضن للمضايقات وسوء المعاملة في الشوارع وفي غرفة الأخبار وحتى من قبل عائلاتهم.

خلال العام الماضي، وفر فريق بيلان مكانًا آمنًا للصحفيات الصوماليات لاتخاذ قرارتهن التحريرية بحرية مما مكنهن من تسليط الضوء على قصص جديدة، بما أثار وللمرة الأولى حواراً عاما حول قضايا محورية مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والعنف بين الجنسين، وساهم في تحويل المواقف العامة تجاه عمل النساء في الصحافة.

أثبت فريق بيلان أنه عندما تُمنح الصحفيات الصوماليات القدرة على اتخاذ قرارتهن التحريرية بحرية وإدارة أعمالهن الخاصة، فإنه يمكنهن المنافسة على أعلى المستويات المهنية - ليس فقط في الصومال، ولكن على مستوى العالم. في عامه الأول، نشر فريق بيلان مقالات بتكليف من مؤسسات إعلامية عريقة مثل الجارديان (Guardian) وبي بي سي (BBC) والباييس (El Pais) وميسنج برسبكتف (Missing Perspectives). ويعتبر ذلك رقم قياسي من شأنه أن يملؤ أي صحفي في أي مكان بالفخر، وليس فقط أولئك الصحفيات المنتميات لمشروع إعلامي جديد تمامًا في مقديشو.

بالشراكة مع مجموعة دلسان الإعلامية، وفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التدريب والمعدات وقنوات التوزيع التي ساعدت صحفيات فريق بيلان على تأسيس صحافة جادة تثير للاهتمام يتم إنتاجها في الصومال اليوم. ولقد غيّر المشروع الطريقة التي ينظر بها الجمهور إلى الصحفيات المهنيات ولفت الانتباه إلى القضايا لطالما كانت مسكوت عنها مثل فيروس نقص المناعة البشرية والعنف بين الجنسين والتوحد.

أتذكر أنني قرأت القصص الأولى لفريق بيلان في الجارديان والباييس منذ أشهر، وكنت مندهشة من مدى الشغف والشجاعة التي تناولت بها الصحفيات القضايا التي لا تؤثر على النساء فحسب، بل الكثير من الفئات المستضعفة في المجتمع. وقتها تيقنت أنهن سيصبحن قوة مؤثرة للتغيير وهو ما أثبتته إنجازاتهن على مدار العام الماضي مرارًا وتكرارًا، لا سيما من حيث قوة استجابة الجمهور لقصصهن وللطريقة التي يعرضن بها المشكلات وقدرتهن على المتابعة مع صناع السياسات المعنيين مباشرة.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو المنظمة الرائدة في الأمم المتحدة التي تكافح لإنهاء الظلم المتمثل في الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ. من خلال العمل مع شبكتنا الواسعة من الخبراء والشركاء في 170 دولة، نساعد الدول على بناء حلول متكاملة ودائمة للناس والكوكب.

تعرفوا على المزيد على موقعنا: undp.org/somalia وتابعونا على تويتر: @UNDPSomalia وعلى فيسبوك: undpsom