افتتاح سوق الأسماك الجديد في القلمون بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمانيا عبر البنك الألماني ‏للتنمية ‏

5 فبراير 2023


القلمون: افتتح سوق الأسماك الجديد الذي انشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع المانيا عبر البنك الألماني للتنمية ‏KfW بالتعاون ‏مع الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك في القلمون. ويهدف المشروع الى دعم الصيادين في الشمال وتعزيز وضعهم المعيشي في ظل الأزمة ‏الاقتصادية الراهنة.‏

وفقًا للبنك الدولي، بلغ إجمالي إنتاج الأسماك في لبنان 3728 طنًا متريًا في عام 2020. وتبلغ الإيرادات حاليًا في قطاع الأسماك والمأكولات البحرية 377.40 مليون دولار أمريكي في عام 2023 مع معدل نمو سنوي متوقع للسوق يبلغ 8.51٪ (معدل نمو سنوي مركب 2023- 2027).

يعتمد سوق الأسماك والمأكولات البحرية اللبنانية بشكل أساسي على الاستيراد (90٪) مع نسبة متدنية من الإنتاج المحلي للتصدير، ولكن هناك إمكانات جيدة لزيادة الإنتاج للسوق المحلي. كما ويدعم قطاع صيد الأسماك أكثر من 4000 عائلة على طول الساحل اللبناني، من بينها أكثر من 150 عائلة في القلمون نفسها.

تشتهر القلمون بموقعها الجغرافي على طول شاطئ البحر وبأنشطتها الاقتصادية الصغيرة، كما تشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من الأطعمة المصنعة منزليًا والمونة التقليدية، فضلاً عن قطاع الضيافة والمطاعم التي تعتمد بشكل كبير على المأكولات البحرية المحلية.

سيسمح سوق السمك الجديد للصيادين بعرض منتجاتهم بشكل صحّي وآمن وخدمة المزيد من الزبائن، لا سيما في قطاع الضيافة. وسيدعم سوق السمك الجديد 150 أسرة تعتمد على قطاع صيد الأسماك من خلال زيادة إيراداتها ودخلها وخلق وظائف إضافية وتعزيز الأمن الغذائي، وفي نهاية المطاف تحسين سبل عيشها بشكل عام.

حضر الافتتاح رئيس قسم الشرق الأوسط في بنك التنمية الألماني في فرانكفورت، السيد مارك انغلهارت، و السيدة فيرينا جينث ، المديرة القطرية لبنك التنمية الألماني في فرانكفورت ،ومديرة ‏مكتب البنك الألماني للتنمية في بيروت، السيدة د. سولفييغ بوهل، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، السيدة ميلاني هاونشتاين، وأمينة سر محافظة لبنان الشمالي والقائمة بأعمال بلدية القلمون الأستاذة ايمان الرافعي بحضور ممثل عن د. أحمد تامر مدير مرفأ طرابلس ومدير عام النقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل بالإنابة السيد عامر بيضة، بالإضافة إلى رئيس ‏وأعضاء تعاونية الصيادين في القلمون وفعاليات المنطقة.‏

رحبت السيدة الرافعي خلال الحفل بالحضور وأشادت ببلدة القلمون وروح التعايش بين سكانها. أضافت أن "أهمية المشروع تكمن في كونه يساعد أكثر من 150 صيادا وعائلاتهم على تحسين سبل عيشهم في ظل الأزمة التي نشهدها".

بدوره السيد مارك انغلهارت شكر الحضور وخاصة أعضاء الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك، مؤكدا أن "هذا المشروع يأتي في إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة".

 وأشار إلى أنه "مثال على المشاريع المنفذة في مختلف القطاعات التي تؤثر على سبل عيش المجتمعات المحلية ".

من جهتها أشارت السيدة هاونشتاين إلى أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال شراكته الطويلة مع ألمانيا عبر البنك الألماني للتنمية KfW، تمكن من تلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات المضيفة ليس فقط في القلمون ولكن في جميع أنحاء لبنان".

أضافت: "يتمتع لبنان بإمكانات هائلة تساعد على الانتعاش الاقتصادي، لا سيما على المستوى المحلي، لذلك من الضروري أن تتلقى مجتمعات مثل القلمون دعمًا معيشيًا ثابتًا ".

يأتي هذا المشروع كواحد من أكثر من 140 مشروعا منفذا في إطار الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان والحكومة ‏الألمانية عبر البنك الألماني للتنمية ‏KfW‏ لدعم المجتمعات اللبنانية الأكثر تأثرا بتبعات الأزمات المتداخلة، وتركز الشراكة على تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر دعم القطاع الزراعي، الخدمات الأوليّة، إدارة النفايات الصلبة، الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‏الحجم، وسبل العيش.‏

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك إنمائي يدعم الإنتعاش الإقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات لتوفير الخدمات الأساسية للمجتمعات المضيفة، وتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، وتعزيز الحوكمة وسيادة القانون، وتقديم الدعم للإنتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.

للمزيد من المعلومات الرجاء التواصل مع:

في برنامج الامم المتحدة | رنا مغبغب   | rana.moughabghab@undp.org | +961 3 835 351