رسالة أمل من البابا فرانسيس تحملها رحلة فريدة القطب الشمالي

سفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي للنوايا الحسنة من أجل العمل المناخي يحمل الرسالة خلال مسيرته في النرويج، أوائل عام 2022

17 ديسمبر 2021

روما – في احتفالية خاصة استضافتها السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، ونظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع معهد الحوار العالمي وثقافة اللقاء، احتفلت إدارة الاتصالات التابعة للكرسي الرسولي بإهداء نسخة خاصة باركها قداسة البابا فرانسيس من الكتاب المعنون "لماذا أنت خائف، أليس لديك إيمان؟" إلى مايكل حداد، سفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي للنوايا الحسنة من أجل العمل المناخي

وكان قداسة البابا فرانسيس قد بارك الكتاب في لقائه مع مايكل حداد في حفل غير رسمي خاص استضافه أمس في مقر اقامته في بيت القديسة مارثا. ويوثق الكتاب مناسبة القداس الاستثنائي الذي ترأسه البابا فرنسيس في مارس 2020، في ذروة انتشار جائحة كوفيد-١٩.

ويقول البابا فرانسيس في كتابه: "الأمل يتسم بالجسارة." ويضيف: "وهو يعرف طريقه ليساعدنا على تجاوز الركون إلى الراحة الشخصية والضمانات الصغيرة والتعويضات التي تضيق الآفاق، ويدفعنا للانفتاح على المثل العليا التي تجعل الحياة أكثر جمالًا وكرامة".

وتتوافق هذه الرسالة الأساسية توافقا كاملا مع دوافع النضال العالمي الحالي لمواجهة حالة الطوارئ المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري. إذ وكأحد أهم القادة في العالم لم يتوان البابا فرانسيس في توظيف سلطته المعنوية في الدعوة وبقوة لتسريع العمل المناخي.

النسخة المصغرة الخاصة، والتي لا تجاوز بعادها ستة في ثماني سنتيمترات، سيحملها مايكل حداد في مسيرة الكيلومترات العشرة التي ينوي اتمامها في دائرة القطب الشمالي للدعوة لتعزيز قدرات الصمود في مواجهة تغير المناخ وخاصة تأثيراته على تحقيق الأمن الغذائي وشمول ذوي الإعاقة، والتي يتم تنظيمها بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وسيقوم حداد بإيداع الكتاب في القبو العالمي للبذور، الذي بنته حكومة النرويج في جزيرة سبيتسبيرجن في أرخبيل سفالبارد، والتي تبعد 1300 كيلومتر من الدائرة القطبية الشمالية.

وتساعد التربة الصقيعية المحيطة بهذا المرفق العالمي للتخزين الاحتياطي والحفاظ على تنوع المحاصيل —والذي يعد الأكبر والأكثر أمانًا في العالم— في الحفاظ على درجة الحرارة المنخفضة اللازمة لبقاء البذور. وتعد الموجات الحارة القياسية، مثل موجة عام 2016 والارتفاع المسجل في درجات حرارة الأرض مؤشرات مهمة على مدى تأثير التغيرات المناخية المحتملة على القبو.

وقال مايكل حداد: "كسفير للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي في منطقة الدول العربية، سأحمل بكل فخر رسالة الأمل من قداسة البابا فرانسيس." واضاف "وبجانب البذور الأخرى المحفوظة في هذا المكان الفريد من أجل حماية طعامنا وزراعتنا للأجيال القادمة والتي تزيد أعداد عيناتها عن المليون، آمل أن تعيش بذرة الأمل الاستثنائية التي يمثلها هذا الكتاب، لتواصل إلهام لأجيال القادمة، وحثها على التسلح دائما بروح التفاؤل والتضامن والعمل المتواصل."

مسيرة حداد القطبية في سفالبارد لدفع العمل المناخي ستتزامن مع الافتتاح الأول في عام 2022 لمخزن البذور لإيداع مجموعة جديدة من عينات البذور خلال الأسبوع الموافق 14 إلى 18 فبراير 2022، وكذلك القمة العالمية الثانية للإعاقة التي ستستضيفها النرويج في الفترة من 15 إلى 17 فبراير 2022، والمخطط أن يتم عقد معظم جلساتها افتراضيا.

وكان محترف رياضات التحمل لبناني مايكل حداد قد تعرض لحادث وهو طفل في السادسة من عمره أصابه بشلل كامل من أسفل الصدر وأبلغه الأطباء حينذاك بأنه لن يستطيع المشي مجددا أبدا. ولكن حداد تحدى هذا المصير المحتوم وطور طريقة فريدة في المشي بدعم من هيكل خارجي مساعد بسيط.

وبصفته سفيرا للنوايا الحسنة للمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ سبتمبر 2019، شرع حداد في سلسلة من المسيرات للمساعدة في زيادة الوعي بالحاجة إلى إجراءات أكثر طموحًا وعاجلة للتصدي لآثار تغير المناخ والتأكيد على أهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة. ويؤثر تغير المناخ على بلدان المنطقة العربية بشدة، مع ارتفاع درجات الحرارة وتضاؤل الموارد الطبيعية، مما يجعل جهود الدعوة التي يبذلها حداد ضرورية لزيادة الوعي بضرورة تسريع العمل المناخي ورفع سقف طموحاته.

 اقتباسات تنسب لممثلي المنظمات ويستعد حداد في الوقت الحالي لإتمام أكبر تحدياته الرياضية حتى الآن، إذ ينوي إتمام مسيرة لمسافة 100 كيلومتر خلال فترة عشرة أيام في النصف الثاني من عام 2022 للفت الانتباه إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي باعتباره أحد أخطر مظاهر الاحترار العالمي. من المقرر أن تتم هذه المسيرة في النرويج كذلك تحت عنوان مسيرة الصحوة في القطب الشمالي لمواجهة حالة الطوارئ المن المناخية أو

Arctic Walk to Address the Klima Emergency - AWAKE (Klima is Norwegian for climate)
اقتباسات تنسب لممثلي المنظمات المشاركة

الدكتورة خالدة بوزار

الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

"لقد أتم مايكل حداد مسيرات صعبة إذ مشى في مسارات جبلية وعرة في لبنان وفي سفح أهرامات الجيزة العظيمة ، وها هو يستعد لإتمام مسيرته المقبلة عبر القطب الشمالي. تلك التحديات الجسدية الصعبة التي ينتصر عليها مايكل، الواحدة تلو الأخرى، بعزم وجلد هي تذكير لنا جميعًا بأن نجاح مايكل في تحدي الإعاقة والسير لمسافة 100 كيلومتر في 10 أيام يجب أن يلهمنا جميعا للقيام بدورنا في التغلب على تغير المناخ."

معالي السفير بيترو سيباستياني

سفير إيطاليا لدى الكرسي الرسولي

"يسعدنا استضافة هذا الحدث اليوم الذي يؤكد بوضوح على المساهمة الحاسمة للعزيمة في دفع العمل البشري وهو ما يجسده مايكل حداد في أجلى صورة. وفي هذه الحالة، هو يغير المفهوم السائد لـ "عدم ترك أحد في الوراء" ليرسخه في قدرة الفرد نفسه في التغلب على ما يكبله من قيود وتحويل تلك القيود ذاتها إلى دافع للعمل من أجل الخير ".

المونسنيور لوشيو رويز

أمين عام، الاتصالات، الكرسي الرسولي

"شكرًا لك ، مايكل حداد، لجعل هذا الحدث الاستثنائي ممكنًا ، فقد أتحت لمسارين هامين أن ينضما في اتجاه وموحد – إذ ربطت رسالة الأمل بدعوة العالم للإبداع حتى يكون قادرا على إعادة البناء بشكل أفضل. فالمرء لا يخرج من الأزمات دون تغير عما كان عليه قبلها – فهو يخرج إما على نحو أفضل أو أسوأ ".

لويس ليبرمان

مؤسس المعهد العالمي للحوار وثقافة اللقاء

"اللامساواة تقوم في جوهرها على الإقصاء والقسوة. ونحن بحاجة اليوم إلى بناء نهج تربوي مبني على الأمل. ولكي نستطيع مواجهة أوجه عدم المساواة، نحتاج إلى إلهام وتشجيع من قادتنا. مسيرة مايكل حداد في القطب الشمالي هي مثابة دليل وشهادة بأنه لا يمكن ترك أحد في الوراء. وإذ تسعى لمواجهة تحدي تأمين مستقبل مستدام، يعيد لنا الكفاح من أجل الحقوق قيمة الإنسان في أبعاده القصوى. فنحن جميعًا ضروريون لمسعى الإنقاذ، فلا يمكن أن يتم إنقاذ أحد بمفرده بمعزل عن الآخرين ".

كينت نادوزي

أمين عام المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة | منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة سعيدة لاختيار سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد لزيارة قبو سفالبارد العالمي للبذور، والذي يمثل مبادرة فريدة يعمل من خلالها أعضاء المنظمة معًا للحفاظ على تنوع المحاصيل في العالم للأجيال القادمة. وتتزايد أهمية الحفاظ على التنوع الوراثي للنباتات مع اشتداد أزمة المناخ التي تهدد الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي. وتمثل البذور واحدا من هم مباعث الآمال لتعزيز لقدراتنا على بناء أنظمة غذائية-زراعية تصمد في مواجهة مناخنا المتغير."

للاستفسارات وطلبات تنظيم لقاءات صحفية يرجى التواصل مع:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

نعمان الصياد | المستشار الإقليمي للاتصال | noeman.alsayyad@undp.org | +962 79 567 2901

معهد الحوار العالمي وثقافة اللقاء

جابريلا ساكو | مديرة المعهد | gabriela.encuentromundi@gmail.com | +54 9 11 4189 8450