"تمكين العراق: مبادرة نظيرك في الخلق' تهدف إلى إنهاء النزوح"

30 نوفمبر 2023

مناقشات خلال الاجتماع التخطيطي الأول للحملة الوطنية الجديدة الملقبة بـ "شريكك في الخلق". ستعزز الحملة العودة الآمنة لجميع النازحين

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق 2023

وفي أوائل هذا الشهر، أطلق العراق حملة وطنية رائدة.

شهد الأسبوع الماضي انطلاقة حملة وطنية رائدة في العراق. وتهدف مبادرة "نظيرك في الخلق" إلى تعزيز القبول والوحدة، مع التركيز على المناطق التي بها أعداد كبيرة من العائدين  في كل من محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وديالى.

نشر رسالة الوحدة

تتمثل مهمة حملة "نظيرك في الخلق" في تشجيع عودة جميع النازحين العراقيين مع تثقيف ورفع مستوى الوعي حول المخاطر التي يواجهها السكان النازحون وخاصة النساء والأطفال من السكان المحليين.

لقد نزح ما يقرب من 3.3 مليون شخص خلال فترة الصراع ضد تنظيم داعش قبل ما يقرب من عشر سنوات في العراق. وعلى الرغم من عودة الكثيرين إلى ديارهم إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 25,000 عراقي ما زالوا نازحين في مخيم الهول للاجئين ومناطق أخرى. وفقاً للبيانات المتاحة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم تسجيل ما لا يقل عن 6,207 فرداً قد عادوا إلى العراق وتم استضافتهم في مركز الجدعة 1 وان لإعادة التأهيل وغادر 3,502 شخص المركز للعودة إلى مناطقهم الأصلية. غالباً ما يتعرض العائدون والنازحون داخلياً وخاصة من النساء والأطفال لوصمة عار عند عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بسبب او كما يعتقد انهم منتمون إلى تنظيم داعش. بالإضافة إلى ذلك فإن الخدمات الاجتماعية المحدودة، بما في ذلك الإسكان والأراضي وغيرها من المرافق في مناطق العودة، تخلق أيضاً احتكاكاً مع أولئك الذين بقوا في هذه المناطق ولم يغادروها.

دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال عمله ما يقرب من 112 فرداً للعودة إلى ديارهم في عام 2023. ويشمل هذا العمل دعم قبول المجتمع للعائدين والنازحين من خلال الحوارات المجتمعية المختلفة وخدمات دعم الصحة العقلية ودعم سبل العيش.

سيدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن خلال هذه الحملة الجديدة جهود الحكومة لتسليط الضوء على التحديات القائمة مع توفير منصات لمناقشتها وايجاد شبل لتذليلها. ويهدف هذا الدعم إلى تعزيز مناخ أكثر شمولاً في المجتمعات المحلية وخاصة بين السكان والعائدين.

 

 المؤسسات الرئيسية والدعم
وستتصدر الحملة مختلف الوزارات الحكومية وعلى رأسها وزارة الهجرة والمهجرين والعمل مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التخطيط ووزارة الداخلية ومكتب مستشار الأمن الوطني. 

عامر عباس زغير (يجلس في الوسط)، مدير عام التخطيط في وزارة الهجرة والمهجرين يتحدث خلال الاجتماع التخطيطي للحملة الجديدة.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق 2023.

هؤلاء المسؤولون من الوزارات المختلفة إلى جانب وسائل الإعلام المحلية هم الذين حضروا الاجتماع التخطيطي الأول للحملة.

وقال عامر عباس زغير مدير عام التخطيط في وزارة الهجرة والمهجرين خلال الاجتماع إن "أهمية القيام بهذه الحملة تكمن في ضمان العودة الآمنة للمجتمعات النازحة التي واجهت أزمات لفترات طويلة". وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يدعم الحملة من خلال مبادرات التماسك الاجتماعي كان شريكاً أساسياً لجهود وزارة الهجرة والمهجرين في إنهاء النزوح.

جودي واكاهيو – رئيسة فريق التماسك الاجتماعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (من جهة اليسار) تتحدث إلى وسائل الإعلام حول الحملة الجديدة.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق 2023

وقالت جودي واكاهيو رئيسة فريق التماسك الاجتماعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "هدفنا هو تشجيع العودة الطوعية بكرامة وأمان."

وشددت على أن الهدف الأوسع للحملة هو تعزيز العودة السلمية والآمنة وتعزيز المصالحة وتحقيق التماسك الاجتماعي في هذه المجتمعات في نهاية المطاف.

الخطوات الأولى للتأثير الدائم

وقد وضع اجتماع التخطيط الأولي الأساس لنقاط العمل الرئيسية ووضع الأساس لما يؤمل أن تكون حملة ناجحة وسلمية ستستمر حتى نهاية العام.

 

حول أعمال إعادة الإدماج التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

6000

هو عدد الأفراد بما في ذلك العائدين والأفراد الذين يعيشون في المجتمعات المحلية في مناطق العودة الذين يدعمهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مناطق الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك.

 

يعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الوكالة الرائدة في مجال إعادة الإدماج حيث يتولى البرنامج قيادة فريق العمل ويعمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتسهيل العودة وإعادة الإدماج في مواقع مختلفة في العراق. ويستفاد البرنامج من خبراته وتجربته لتقديم المساعدة الاجتماعية والاقتصادية والاستشارة المستمرة ودعم الصحة العقلية وشبكات الدعم المجتمعي لتقليل المخاطر وتعزيز إعادة الإدماج المستدام.

ومن خلال مشاريعه المختلفة دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 6000 فرد، بما في ذلك العائدين والأفراد الذين يعيشون في المجتمعات المحلية في مناطق العودة. ويتركز هذا بشكل رئيسي في مناطق الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك.

الهدف بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو دعم المجتمعات في إعادة بناء الروابط المشتركة التي كانت تجمعهم معًا في السابق مما يؤدي إلى سلام مستدام في العراق.

انتهى.

يدعم برنامج التماسك الاجتماعي المتكامل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجهود الرامية إلى بناء مجتمعات مسالمة وأكثر تماسكاً في العراق. وقد أصبح عملها ممكناً بفضل المساهمات السخية من نافذة تمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للحوكمة وبناء السلام والأزمات والقدرة على الصمود.