مساعدة الأطفال والشباب في اليمن للوصول إلى تعليمٍ أفضل

الوصول الشامل والعادل إلى التعليم الجيد حقٌ إنساني و مفتاحٌ أساسي من أجل تنمية مستدامة. تضع مرافق التعليم المناسبة حجر الأساس للتعليم ذو الجودة المنشودة وتمهد الطريق نحو التنمية المستدامة.

الطلاب في مدرسة إدريس حنبلة ومديرة المدرسة، الأستاذة إخلاص | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

منذ أقل من عام، كانت مدرسة إدريس حنبلة الابتدائية في مديرية المنصورة في عدن في حالة من الفوضى. مباني المدرسة المتهالكة،بقت على حالها ولم تحظ بالصيانة اللازمة، كما يتوجب على الطلاب والمعلمين استخدام الأثاث المدرسي القديم والمتهالك.

الآن، حظت إخلاص، مديرة المدرسة، وأكثر من 1,370 طالب وطالبة ومدرسيهم البلغ عددهم 82، بعد تجديد المبنى، ببيئة تعليم صحية ومحفزة.

دعونا نستشكف كيف حدث هذا.

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

الإرادة من أجل النجاح

تقول إخلاص: “منذ عام 1991، تم إعادة تأهيل المباني المدرسية عدة مرات فقط، وكان هذا منذ فترة طويلة قبل الصراع في اليمن”. وأضافت: “الصراع جعل أحلامنا لإعادة تأهيل المدرسة صعبة للغاية”.

تقلدت إخلاص العديد من المناصب داخل المدرسة نفسها خلال السنوات العشرين الماضية. وخلال السنوات الست الماضية، حصلت إخلاص على المنصب الأهم في المدرسة، وهو مديرة المدرسة.

كزوجة وأم لأربعة أطفال، تدرك إخلاص أهمية المساعدة في بناء جيل جديد قوي من خلال توفير التعليم المناسب.

“كشعب، فإن هؤلاء الأطفال هم أملنا ومستقبلنا. على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة لجميع المعلمين، بمن فيهم أولئك المعينون مؤقتاً والمتطوعون، نكافح من أجل الحفاظ على دوران عجلة التعليم “.

على الرغم من صعوبة تغيير ذلك الوضع، اعتقدت إخلاص أنه يجب أن يكون هناك ضوء في نهاية النفق. لذلك بدأت في استخدام شبكاتها الشخصية والمهنية للسعي وراء البحث عن دعم من قبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية، الوطنية والدولية.

أشارت إخلاص قائلة : “كوني مديرة المدرسة، جعلني هذا أكثر مسؤولية لتوفير تعليم أفضل للطلاب”.

بدأت إخلاص في توجيه الرسائل إلى السلطات المحلية ووزارة التربية والتعليم. تمكنت من الحصول على بعض أعمال إعادة التأهيل البسيطة والمعدات الأساسية مثل المكاتب والكراسي لمواصلة العملية التعليمية. ومع ذلك، كانت تلك التدخلات أساسية فقط ولم تعالج جوهر الحاجة، وهو التغيير الشامل في بيئة المدرسة وهيكلها.

تقول إخلاص: “دمر المطر الغزير خلال موسم الأمطار في العام 2020 المئات من الملفات الشخصية للطلاب في أرشيف المدرسة لأن الماء كان يتسرب من السقف”. وأضافت قائلة: “بشكل عام، كانت المدرسة في حالة سيئة للغاية مع الجدران والأسطح المتصدعة، والأبواب والنوافذ المكسورة، والأثاث الذي عفا عليه الزمن”.

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

من خلال تمويل الإتحاد الأوروبي لمشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIERY)، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حدد المشروع مدرسة إدريس حنبلة و 35 مدرسة أخرى كمؤسسات ذات أولوية للمجتمع لإعادة تأهيلها عبر مشروع الأشغال العامة. بعد تحديدها من قبل مسؤولي المديريات بالتعاون مع المجتمعات، تم تمويل هذه المشاريع من صندوق المرونة المحلية والتعافي في (SIERY).

بالنسبة إلى مدرسة إدريس حنبلة، تضمنت التدخلات إصلاح السقف والجدران والأبواب والنوافذ ومرافق الصرف الصحي، وطلاء المدرسة وتوفير لوحات بيضاء جديدة والتوصيلات الكهربائية وغيرها.

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

“بدلاً من مرحاضين ، لدينا الآن خمسة للطلاب وثلاثة للمعلمين ولم يعد هناك تسرب لمياه الأمطار من الأسطح.”

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

في تدخل قادم يستهدف المدرسة ، سيوفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المعدات الأساسية بما في ذلك المكاتب والكراسي والخزائن والأرفف لملفات الطلاب والمكتبة.

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

إرتداء ثوبها الجميل

يقول الشيخ محفوظ، عضو لجنة الآباء في المدرسة: “تمكنت مدرسة إدريس حنبلة من إرتداء فستانها الجميل مرة أخرى بعد فترة من المعاناة الطويلة”. “لم يكن هناك ما يكفي من المراحيض، وبالتالي كانت طلاب الصف الأول يشاركون نفس المراحيض مع من هم في الصف التاسع. الوضع مختلف تماماً الآن. هذه بركة!”

“لم يكن هناك ما يكفي من المراحيض ، وبالتالي كان طلاب الصف الأول يتشاركون نفس المرحاض مع طلاب الصف التاسع. الوضع الآن أفضل بكثير “

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

علق عمر، المشرف الاجتماعي بالمدرسة، بالقول أن كل من الطلاب والمعلمين سعداء الآن عندما يرون المدرسة نظيفة ومنظمة. “لقد أنقذ الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماتبقى من هذه المدرسة!”

من ناحية أخرى، قال نجيب، رئيس لجنة الآباء في المدرسة، إنه على الرغم من التحديات العامة على الساحة اليمنية، “تمكنا من الحصول على مباني مدرسية أفضل لمخرجات تعليمية أفضل”.

| ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن / 2022

التفاني يجلب النصر

“عند بداية تعييني كمديرة للمدرسة، وعدت ببذل قصارى جهدي لتغيير الوضع السيئ والصورة النمطية التي كانت عند الناس حول المدرسة، على الرغم من حقيقة أن لدينا قضاة وأطباء وشخصيات اجتماعية مهمة درست في نفس هذه المدرسة”.

“بفضل الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أستطيع أن أقول إنه مع هذا التدخل تمكنت من تحقيق 80 في المائة مما خططت له منذ البداية. كان لدي الإيمان والإرادة، والحلم على وشك أن يتحقق بشكل كامل”.

حول المشروع

بتمويل من الإتحاد الأوروبي، تم تصميم مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIERY)، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لدعم مرونة أنظمة الحكم المحلي في اليمن لتعزيز مرونة المجتمعات المتضررة من النزاعات وتعافيها. يعتمد المشروع على التقييم الذي في سياق النزاع المطول والتنقلات السكانية الضخمة في جميع أنحاء البلاد (والتي تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال والشباب)، أن مرونة السكان المحليين لا يمكن أن يعتمد فقط على المساعدة الذاتية أو على المساعدات الخارجية. ومن الضروري أيضا أن تكون السلطات المحلية قادرة على تحقيق مهمتها بشكل أكثر فعالية من حيث: (أ) الوظائف الأساسية، (ب) تقديم الخدمات الأساسية، (ج) الاحتياجات الناشئة مثل حل النزاعات، المساعدات الإنسانية، إدارة الكوارث، النازحين (د) الانتعاش الاقتصادي.

Originally published at https://medium.com on March 16, 2022.

--

--

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن UNDP Yemen

We are committed to supporting communities in building resilience to protect development gains and recover from crisis.