(القاهرة، مصر - 13 أبريل 2025) عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اليوم ورشة عمل تأسيسية  مع أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين للبدء في الإعداد لتقرير التنمية البشرية لمصر 2025 وتهدف ورشة العمل إلى ضمان أن يعالج تقرير التنمية البشرية القادم التحديات التنموية الأكثر إلحاحا التي تواجه مصر، وأن يدعو إلى السياسات التي تتمحور حول الناس مع التركيز القوي على الشمولية والابتكار والمرونة في مواجهة التحولات الوطنية والعالمية. 

ألقى الكلمة الافتتاحية كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد/ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وتبعهما عرضاً قدمه الدكتور ماجد عثمان رئيس فريق إعداد التقرير وبمشاركة الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والخبراء المستقلين، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية،    والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية. 

ومن جانبها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "أنه مع بدء إعداد تقرير التنمية البشرية في مصر 2025، فإنه يعد أحد الأدوات التشخيصية الأساسية التي تعمل على تحديد فجوات التنمية البشرية وتعزيز مسار التنمية في مصر من خلال التوصيات القائمة على الأدلة والبيانات، مع تسليط الضوء على العوامل الرئيسية المحفزة للنمو الشامل والمستدام، والتنمية البشرية في ظل تطورات عالمية متلاحقة، موضحًا أن عملية إعداد التقرير للعام الجاري تستند إلى التقرير السابق الصادر في 2021 للبناء عليه، من خلال عملية تشاورية موسعة تتسم بالموضوعية بين الخبراء والأطراف ذات الصلة." 

ومن جانبة، صرح السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر قائلاً: "إن تقارير التنمية البشرية تتجاوز فكرة البيانات والتحليلات لكنها تعد منصة وطنية وشاملة للحوار، استنادًا إلى أولويات المواطنين وتجاربهم، موضحًا أنه في ظل التغيرات العالمية المعقدة على صعيد التكنولوجيا والتقلبات المناخية فإن التقرير يتيح فرصة لإعادة تصور مسار التنمية في مصر." 

تتبع هذه الإصدارة القادمة للتقرير أخر تقرير للتنمية البشرية لمصر 2021، بعنوان   "التنمية، حق للجميع: مسارات مصر وآفاقها"، والذي كان علامة فارقة بعد فجوة استمرت أكثر من عشر سنوات، حيث قدم استعراضاً شاملاً لرحلة التنمية في مصر منذ عام 2011 إلى عام 2020.  

مع بدء الاستعدادات لنسخة 2025، يؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوزارة مجدداً التزامهما بإنتاج تقرير قائم على البيانات وشامل وتطلعي - يقدم رؤى قيمة وحلولاً عملية لتسريع التنمية المستدامة في جميع أنحاء مصر في سياق عالم يزداد فيه الترابط وعدم اليقين. 

سيتم تطوير تقرير التنمية البشرية لمصر 2025 من خلال عملية تشاركية تضم خبراء وطنيين ومشاورات قطاعية وأصوات شبابية،  ومن المجتمع المدني مما يضمن أن يعكس تطلعات وتحديات جميع المصريين.