بنغازي  - أجرى القائم بالأعمال في سفارة اليابان لدى ليبيا السيد ماساكي أماديرا ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا السيد كريستوفر ليكر زيارة مشتركة في بنغازي لمشاهدة التقدم المحرز في المشاريع الممولة من قبل حكومة اليابان منذ عام 2017. دعمت حكومة اليابان مشروع صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا ومشروع "ستارت" وكذلك برامج الاستجابة لـكوفيد-19 من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ إجمالي 14 مليون دولار أمريكي.

تضرر مستشفى جردينة، والذي يقدم خدمات الرعاية الصحية لنحو 30 ألف شخص في ثلاث قرى بضاحية بنغازي، جراء النزاع المسلح. بدعم من حكومة اليابان يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع السلطات الوطنية والمحلية لتعزيز الاستجابة الوطنية لوباء فيروس كورونا المستجد، حيث خضع المرفق لأعمال تجديد كاملة لاستيعاب المرضى المتأثرين بفيروس كورونا.

أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حفل افتتاح مستشفى جردينة بحضور عميد بلدية بنغازي السيد صقر بوجوري والسيد ماساكي أماديرا.

وصرح عميد بلدية بنغازي خلال الزيارة: "نقدر حقاً الدعم من حكومة اليابان من خلال مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدية بنغازي. وتتطلع بلدية بنغازي إلى مزيد من التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

يهدف مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "ستارت" في ليبيا إلى دعم الانتعاش الاقتصادي المحلي والتنمية في ليبيا من خلال خلق فرص العمل وتنمية القطاع الخاص ودعم تطوير الأعمال للعديد من رواد الأعمال الذين تم تحديدهم من خلال المنافسة.

يدعم هذا المشروع رواد الأعمال لإعادة تأسيس أعمالهم التجارية المتضررة بسبب وباء كوفيد-19، وزيادة فرص العمل وتعزيز السلام الاجتماعي والاستقرار والانتعاش الاقتصادي المستدام في ليبيا. قدم المشروع دعماً مادياً   لـ 26 فائز في هاكاثون Re-Start-Up في طرابلس وبنغازي وتاورغاء بإجمالي 686000 دولار أمريكي.

في بنغازي، التقت البعثة بستة رواد أعمال استأنفوا أنشطتهم بعد هذا الهاكاثون، حيث افتتح السيد معاد أحمد علي حسين الحاصل على منحة، دار أحلامه للنشر بعنوان "Book Sandwich" في بنغازي. وحضر الوفد مراسم التوقيع لعشرة كتاب كتبوا عن القصص الطبية المتعلقة بالغذاء الصحي ووباء كورونا والفيروس في جامعة بنغازي الطبية.

قال ماساكي أماديرا القائم يالأعمال عن سفارة اليابان والمنسق الخاص لليبيا: "كانت زيارة بنغازي تجربة مدهشة. هذه هي أول زيارة لي إلى الشرق الليبي، وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة. أود أن أستمر في زيارة أكبر عدد ممكن من أجزاء البلاد". يشعر الشعب الياباني بما تمر به ليبيا، حيث تضرر المجتمع والاقتصاد الياباني بشدة من الحرب العالمية الثانية منذ حوالي 76 عام. ومع ذلك تمكنت لليابان من التعافي وأصبحت واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم بسبب إرادة الشعب والدعم الدولي. لذلك، فإن اليابان مستعدة دائماً للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا وتنميتها، جنباً إلى جنب مع الأصدقاء الليبيين ووكالات الأمم المتحدة "

أتيحت الفرصة للوفد للمناقشة مع ثلاثة شباب أكملوا مؤخرًا دورة تدريبية أثناء العمل لمدة ثلاثة أشهر حول صيانة السيارات مع شركة تويوتا ليبيا في بنغازي وعُرض عليهم وظيفة طويلة الأجل لاحقًا. تم دعم هذا التدريب من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. .

من جانبه، قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد كريستوفر ليكر: "يلعب القطاع الخاص دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية المحلية، وسيواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم هذا القطاع من خلال إقامة الشراكات التي تهدف إلى تطوير مهارات ريادة الأعمال والفرص لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين فقدوا أعمالهم بسبب النزاع أو تداعيات الوباء ".

وبدعم من اليابان يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع السلطات الوطنية والمحلية لتعزيز الاستقرار وعمليات السلام المحلية في جميع أنحاء البلاد من خلال توفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الوصول إلى الخدمات الطبية للأشخاص في المناطق النائية من خلال مبادرة التطبيب عن بعد، واستعادة الاقتصادات المحلية وتطويرها.