تونس - اليوم أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك البركة في تونس عن تعاون جديد بينهما لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة المندرجة تحت خطة التنمية المستدامة 2030 التي اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015.

بموجب اتفاقية التعاون المشترك التي وقعها السيد محمد المنصر، المدير العام لبنك البركة والسيد ستيف أوتيرولغي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس التزم الطرفان بالتعاون لدعم الجهود التونسية الرامية للقضاء على الفقر (هدف التنمية المستدامة الأول)؛ وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه (الهدف الثالث)؛ وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل (الهدف الرابع)؛ وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (الهدف الخامس)؛ وتوفير طاقة ميسورة ونظيفة وموثوقة (الهدف السابع)؛ وتعزيز العمل اللائق والنمو الاقتصادي (الهدف الثامن)؛ وبناء بنى تحتية قادرة على مواجهة الأزمات، وتعزيز التصنيع المستدام وتعزيز الابتكار (الهدف التاسع).

وأكد ستيف أوترولغي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "نحن ندرك تمام الادراك أنه لم يتبق أمامنا سوى عقد واحد لتحقيق خطة عام 2030 للتنمية المستدامة وتحقيق أهدافها السبعة عشر. كما نعلم أن التمويل العام وحده لن يكون كافيًا لتحقيق الأهداف." وأضاف "هذه الشراكة التي نطلقها اليوم تظهر كيف يمكن أن يساهم القطاع الخاص في بناء هيكل جديد لتمويل التنمية، وحشد الموارد المحلية، وتطوير استثماراته وأنشطته التجارية للمساعدة على تحقيق الأهداف العالمية."

تحديدًا، سيتعاون الطرفان على تنفيذ مبادرات مشتركة لرفع الوعي وتعزيز المشاركة في إطار الجهود والخطط الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على ثلاث مجالات.

أولاً، سيعمل الطرفان بشكل مشترك على تعزيز الابتكار من أجل التنمية، من خلال تنظيم أحداث متخصصة وإقامة هاكاثونات لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية في تونس على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، مع التركيز بشكل خاص على إدماج الفئات السكانية المعرضة لظروف الهشاشة.

ثانيًا، سيطلق الطرفان برنامجًا لتوفير فرص أكبر للعاملين في مجالي الفن والثقافة للمساهمة في جهود تسريع أهداف التنمية المستدامة ومجالات التنمية المستدامة ذات النطاق الأوسع، وتوجيه مساهماتهم الإبداعية في صياغة حلول تنموية من خلال تنظيم الأحداث الفنية والمعارض والمسابقات الدورية.

وأخيرًا، سيتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك البركة في ابتكار حلول وطنية ومحلية لإزالة الحواجز أمام الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز وصولهم إلى الأصول والخدمات الإنتاجية، لتحقيق خطة عام 2030 للتنمية المستدامة وضمان ألا يخلف ركب التنمية أحدا في الوراء.

ومن خلال هذه الشراكة، يسجل بنك البركة في تونس سابقة رائدة كأول بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجسد على أرض الواقع أهداف مذكرة التفاهم وقعتها في عام 2018 مجموعة البركة المصرفية الدولية ش.م.ب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مستوى العالم، والتي جرى تصميمها من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدان السبعة عشر حيث يتواجد للبنك، عبر ثلاث قارات.

وتجسيداً لمبادئ الخدمات المصرفية المسؤولة، قام بنك البركة بمواءمة استراتيجيته التجارية مع أهداف التنمية المستدامة، حيث تساهم منتجاته وخدماته في تحقيق قيمة مستدامة لعملائه والمستثمرين به، مع المساهمة بشكل إيجابي في خدمة المجتمع في ذات الوقت